تحل اليوم الإثنين، ذكرى رحيل الفنانة فاطمة رشدى، حيث إنها رحلت فى 23 يناير 1996 عن عمر ناهز 87 عامًا، بعد أن عانت من حياة مأساوية فى أواخر أيامها.
قدمت فاطمة رشدى العديد من الأعمال الفنية خاصة فى المسرح، حيث قدمت العديد من المسرحيات والأفلام تصل إلى 100 مسرحية و16 فيلما سينمائيا، حيث تنقلت بين عدد من الفرق المسرحية وكونت فرقة مسرحية خاصة بها سميت فرقة فاطمة رشدى المسرحية.
ومن أهم مسرحياتها النسر الصغير والصحراء والحرية والقناع الأزرق ومرامار وبين القصرين ومن الأفلام ثمن السعادة الطريق المستقيم ومدينة الغجر والعزيمة والجسد، وتعرضت إلى نهاية مأساوية فى حياتها.
بدأت حياتها الفنية فى التاسعة من عمرها عندما زارت فرقة أمين عطاالله أختها، وأسند إليها دورًا فى إحدى مسرحياته شاهدها المطرب سيد درويش عام 1921 ودعاها للعمل بفرقته التى كونها بالقاهرة، فبدأت حياتها الفنية فى فريق الكورس والإنشاد.
فى عام 1923 التقى بها رائد فن المسرح عزيز عيد الذى توسم فيها الموهبة والقدرات الفنية الكامنة، فضمها إلى فرقة يوسف وهبى بمسرح رمسيس أخفقت فى أول تجربة سينمائية لها مع بدر لاما فى فيلم "فاجعة فوق الهرم" عام 1928، الذى قوبل بهجوم كبير نالته من الصحافة
عادت إلى الشاشة بفيلم "الزواج" والذى عرض عام 1933، كمؤلفة ومخرجة وممثلة، ومثل أمامها فيه محمود المليجى فى أول أدواره السينمائية قدمت مع كمال سليم رفيلم "العزيمة" والذى حاز الفيلم على نجاح كبير، وتوالت أعمالها مع يوسف وهبى أشهرها فيلم "الطريق المستقيم". تزوجت من عدة مخرجين منهم عزيز عيد والمخرج كمال سليم، كما تزوجت المخرج محمد عبد الجواد وعاشت بعيدًا عن الأضواء لسنوات طويلة أطلق اسم فاطمة رشدى على أحد شوارع القاهرة الكبرى بمنطقة الهرم إحياءً لذكراها اعتزلت الفن فى أواخر الستينات.
وكانت تعيش فى أواخر أيامها فى حجرة بأحد الفنادق الشعبية، حتى تدخل الفنان فريد شوقى لدى المسؤولين لعلاجها على نفقة الدولة وتوفير المسكن الملائم لها، ورحلت رائدة المسرح وحيدة عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد أن وصلت لقمة المجد، ثم ذاقت مرار العزلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة