أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، رفض وإدانة المجلس قيام أحد زعماء اليمين المتطرف بحرق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة السويدية (ستوكولهوم).
وقال الصفدي، في كلمة بمستهل جلسة النواب الاثنين، "نطالب الحكومة الأردنية عبر وزارة الخارجية بمخاطبة السفارة السويدية لرفض هذه الممارسات، والاعتذار الفوري، وعدم تكرار مثل هذه الأفعال تحت ذريعة حرية التعبير والرأي"، مضيفا "على الرغم من تصريحات وزارة الخارجية السويدية في رفض هذه الممارسات، إلا أننا نريد اعتذارا واضحا وصريحا لكل المسلمين".
وأوضح "ندين بأشد عبارات الرفض هذه الممارسات التي تؤجج مشاعر مليارات المسلمين حول العالم، وتشكل إساءة للمسلمين والمصحف الشريف، الذي يحث على المحبة والخير وتحقيق العدل والمساواة وصلاح المجتمعات"، مشيرا إلى أن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني يدعو دوماً إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ الكراهية والتطرف، داعيا السلطات السويدية إلى وقف تلك الحماقات التي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار والتي تعارض بشكل صارخ القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والدينية.
وتابع بالقول "إن حرية الرأي والتعبير لا تكون بالإساءة للأديان والمعتقدات، وهذا العمل المتطرف لا يقل إرهاباً عن سواه من أفعال الإرهاب، ونحن لا نقبل بأي شكل من أشكال هذا التمادي والتطاول على القرآن الكريم".