حدد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، 10 آداب ينبغى أن يتحلى بها طالب العلم، وذلك على النحو الآتى:
1- إخلاص النية لله عز وجل، وطلب مرضاته في طلب العلم؛ يقول الإمام سفيان الثوري: «ما عالجت شيئًا أشد عليّ من نيتي».
2- تواضع الطالب لمعلمه وحسن صحبته له؛ فقد أخذ ابن عباس رضي الله عنهما -مع علو قدره وفضله- بركاب معلمه زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه، وقال: «هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا».
3- دعاء الطالب لمعلمه؛ قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: (ما صليتُ صلاةً منذ أربعينَ سنةً إلا وأنا أدعو فيها للشافعي)، ولكثرة دعائه له قال له ابنُه: أيَّ رجلٍ كان الشافعيُّ حتَّى تدعوَ له كلَّ هذا الدعاءِ؟ فقال: (يا بُنَيّ، كان الشافعيّ كالشمسِ في الدُّنيا والعافية للناس، هل لهذين من خَلَفٍ؟ ).
4- توقير المعلم واحترامه؛ عن الحسن قال: رُئيَ ابن عباس يأخذ برِكاب أبيّ بن كعب، فقيل له: (أنت ابنُ عَمِّ رسول الله ﷺ تأخذ بركاب رجل من الأنصار؟)، فقال: (إنه ينبغي للحَبْر أن يُعَظَّمَ ويُشَرَّفَ).
5- الصبر على طريق العلم وصحبة المعلم؛ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: (ذَلَلْتُ طَالِبًا فَعَزَزْتُ مَطْلُوبًا).
6- عمل المتعلم بعلمه؛ فقد أخبر ﷺ أن من أوائل من يقضى عليهم يوم القيامة «رَجُلٌ تَعَلَّمَ العِلْمَ، وعَلَّمَهُ وقَرَأَ القُرْآنَ، فَأُتِيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، قالَ: فَما عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: تَعَلَّمْتُ العِلْمَ، وعَلَّمْتُهُ وقَرَأْتُ فِيكَ القُرْآنَ، قالَ: كَذَبْتَ، ولَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ العِلْمَ لِيُقالَ: عالِمٌ، وقَرَأْتَ القُرْآنَ لِيُقالَ: هو قارِئٌ، فقَدْ قيلَ».
7- نسبة العلم لأهله من بركته؛ قال الإمام السخاوي رحمه الله: (صح عن سفيان الثوري أنه قال ما معناه: نسبة الفائدة إلى مُفيدها من الدقة في العلم وشكره، وأن السكوت عن ذلك من الكذب في العلم وكفره).
8- استثمار الوقت وترتيب أولوياته وواجباته، قال سيدنا رسول الله ﷺ:«اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتِكَ قَبْلَ مَوْتِكَ».
9- لا يمنع الحياءُ الطالب عن سؤال معلمه؛ فبالسؤال تَنفتِحُ خزائنُ العلوم، وقال مجاهد: «لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر» وقالت عائشة: «نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين».
10- التحلي بحلية طالب العلم في الوقار والخشوع وحسن السمت؛ قال الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة رحمه الله: «إِنَّ حَقًّا عَلَى مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَقَارٌ وَسَكِينَةٌ وَخَشْيَةٌ، وَأَنْ يَكُونَ مُتَّبِعًا لِأَثَرِ مَنْ مَضَى قَبْلَهُ».
ويحتفل العالم في 24 يناير من كل عام باليوم العالمي للتعليم الذي أقرته الأمم المتحدة، للتأكيد على دور التعليم في تحقيق التنمية والسلام كأحد حقوق الإنسان، فهو مناسبة أممية تحتفل بها بلدان العالم، وحددت الأمم المتحدة «إيلاء الأولوية للتعليم كوسيلة للاستثمار في البشر»، شعارا لـ اليوم العالمي للتعليم 2023.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة