يمر بجانبك صباح كل يوم، بهدوءه المعتاد، لتصادف مجاورتى له على طاولة عمل واحدة، يلقى التحية والابتسامة لا تفارق وجهه، اتعجب في كثير من الأوقات كيف يتحمل "علام" كل هذا الضغط من العمل، باعتباره رئيسا لقسم المحافظات، مهمته التواصل مع المراسلين بكل محافظة، ووضع خطط العمل لهم، والإلحاح على الالتزام بخطة العمل، كل هذا دون تأفف أو انزعاج من صعوبة العمل.
أتذكر عندما التقيته مصادفة في أول يوم عمل لي باليوم السابع، عام 2008، تصادف خروجنا من مقر الجريدة القديم بشارع جامعة الدول العربية، وتصادف ركوبنا نفس وسيلة المواصلات، تعرفت عليه، وأصر على دفع الأجرة لي، ثم بدأ تلقائيا في توجيه النصح، ورسم أمامي خريطة النجاح سريعا، ثم ودع كل مننا الآخر حينها وانصرفنا.
كان مثالا للشاب المكافح الذي سعى وراء تحقيق حلمه، منذ التحاقه بكلية الإعلام، حتى أصبح صحفيا مشهورا يشار له بالبنان في عالم الصحافة والإعلام، سنوات جمعتني به في جريدتنا، لم أشاهده يوما غاضبا أو مغضوبا منه، كان نبيلا مع الجميع، حتى جاءت محنة مرضه، ابتلاه الله بتلك الأزمة الصحية حتى يختبر صبره، فكان مثالا للصبر حامدا لله في شدته، يطلب الدعاء من الجميع، حتى اختاره الله وفاضت روحه إلى بارئها.
صدمة موت علام أصابتنا جميعا فأدمت قلوبتنا، ومرارة فراقه لن يمحوها الزمن بسهولة، لك منا كل الحب والاحترام، وطلب الرحمة والمغفرة من الله ياعلام ياصديقنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة