أصعب حاجة أن ترثى قطعة منك.. أصعب حاجة أن يذهب حبيب لك فجأة حتى لو كان مريضا، ولكن يظل أمل الشفاء بإذن الله واردا. وأصعب شىء أن تصحو من نومك على كمية رثاء لم تشهدها عينى لحبيب قلبى وابنى الروحى البشوش المهذب علام عبد الغفار، أبو محمد وحليمة.. آلاف الرسائل على كل صفحات التواصل الاجتماعى تنعى حبيبى وابنى علام عبد الغفار ذى الوجه البشوش والأخلاق الرفيعة والمواقف العظيمة.. علام عبد الغفار قصة صحفى أحبه الجميع ورثاه الجميع وبكاه الجميع.
ياه يا علام كسرت قلبى.. كسرت قلبى يا أبو محمد.. كسرت قلبى يا أبو حليمة.. كسرت قلبى والله يا علام عبدالغفار، كسرت قلبى يا ابنى .. علام عبدالغفار أشطر صحفيى جيله، كان محبا للجميع وكان عظيما فى حبه للجميع.. علام عبد الغفار ابنى الذى رحل مبكرا جدا، واختطفه الموت وذهبت روحه لله الخالق والحى الذى لا يموت، فسبحان من له الدوام ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ربنا يصبر قلوبنا جميعا يا علام يا أبو محمد وحليمة.. كانت أمى رحمة الله عليها عندما نفتقد حبيبا لنا طيبا كانت تقول لنا «إنه ابن موت»، وهكذا أنت يا علام كنت «ابن موت»، لأنك عشت بيننا سنوات طويلة محبوبا من الجميع ليس فقط لابتسامتك البشوشة ولا خفة دمك التى ليس لها حدود، ولكن لأنك كنت حبيب الله، ومن أحبه الله أحبه خلق الله.
يا حبيبى يا علام، يقال كفى بالموت فاجعة تقتص من القلب ومن البدن، وهو ما حدث لى ولكل أحباب ابنى علام عبد الغفار الذى كسر قلوبنا جميعا، ولم نتخيل تلك النهاية الدرامية الحزينة لابنى علام عبدالغفار أو الأسطورة، كما كنت أحب أن أناديه به، وكان هو يحب هذا اللقب عندما كنت أناديه فى صالة تحرير اليوم السابع بعبارة «فين الشغل يا أسطورة»، كان يبتسم ويقول لى «حاضر»، ويشير بإصبعه السبابة إلى عينيه بالموافقة، هكذا عاش علام عبدالغفار بيننا، حبيب الكل لم يشتك منه أحد، ولم يشتك هو من أحد، فلسانه الطيب كان يجمع الكل وهو ما جعله أشطر صحفى ومدير فى اليوم السابع، أحببناه جميعا وأحب هو الجميع.
وداعا يا علام يا أبو محمد وحليمة
وداعا يا أشطر صحفى فى مصر
وداعا يا حبيبى يا علام
وداعا يا علام يا ابنى
وداعا يا صاحب أجمل ابتسامة فى اليوم السابع
وداعا يا علام يا أسطورة والله كسرت قلبى يا علام
والله هتوحشنى أوى أوى يا علام يا أسطورة
ولن نقول إلا ما يرضى الله
«لا حول ولا قوة إلا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون»