أخطر أعداء الوطن هم أعداء الداخل، أى من يتقاسمون معك كسرة الخبر ولهم نفس ملامحك ويتكلمون بلهجتك المصرية، وتجدهم يخبئون قنبلة يفجرونها فى جسدك فى أول فرصة.. ومعروف طبعا أن العدو الخارجى تختلف ملامحه وربما لهجته ثم إنه يأتى من خارج حدودك.. ومن ثم يسهل كشفه، وخلال السنوات الماضية استعر نشاط الأعداء ضد مصر لأنها قوة إقليمية كبرى يحتاج الجميع إلى عونها.. فقد كان لا يمضى يوم دون وقوع جرائم تفجيرات وقتل للمواطنين، لا سيما أبناء الجيش والشرطة لبث الفزع لدى هؤلاء بغرض إثنائهم عن الدفاع ببسالة عن الوطن وأبنائه، وبث الرعب والفزع لدى المواطنين، إلى جانب إفقادهم الثقة فى قدرة دولة الثلاثين من يونيو على حمايتهم.. لكن الأمور سارت فى الطريق الذى رسمته الثورة، فشعر المواطنون ببشاعة جرائم هؤلاء وازداد التفاف المواطنين حول قيادتهم وجهودها المستمرة فى النهوض بالوطن وتوفير حياة كريمة لكل أبنائه بالقضاء على العشوائيات المهينة وتوفير سكن كريم لقاطنيها، وبتأمين العلاج إلى كل مريض وبناء المدارس والجامعات ومساعدة ذوى الهمم ومساعدة المرأة المعيلة وفتح جميع الآفاق أمام الشباب المصرى، والمضى بسرعة الصاروخ فى إرساء دعائم حياة كريمة لنحو ستين بالمئة من شعب مصر.
قائمة الإنجازات الظاهرة للعيان فى مجالات الزراعة والصناعة وغيرها رسخت قيمة الانتماء وبالتالى الدفاع عن المكتسبات التى تتحقق على أرض الواقع، وهنا.. أُصيب أعداء الداخل بسعار هيستيرى بسبب عجزهم عن شن الهجمات الإرهابية وازدياد ثقة المواطنين فى يقظة الجيش والشرطة فى مواجهة هؤلاء حتى اصابتهم بالشلل فلجأوا إلى سلاح الشائعات لتشكيك المواطنين فى الإنجازات التى تتم، واختلاق "مصاعب" مستعصية على الحل، عبر بيانات وتصريحات وتقارير مفبركة.. ولا شك أن صمود مصر فى مواجهة المصاعب التى سببتها أزمات عالمية مثل جائحة كورونا وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية، أثار إعجاب العالم بأسره، وأعربت أكثر من دولة عن عزمها على خوض التجربة المصرية فى مواجهة الظروف العالمية التى لا ذنب لمعظم الدول فيها.
إن سلاح الشائعات الخبيثة يستخدمه أعداء الداخل لكونهم أدوات أعداء الخارج الذين خططوا لتفتيت الدول العربية ومن بينها مصر، وانتصر تلاحم المصريين بقيادتهم فى إلحاق الهزيمة بكل مخططات التآمر، وظلت وحدة الوطن أنصع دليل على فشل كافة الأعداء سواء فى الخارج أو الداخل، وعاشت أم الدنيا مثلا يحتذى فى الانتصار على اعتى المؤامرات، وبإذن الله وفى ظل قيادة وطنية عظيمة ستكون "أد الدنيا"، ونحتاج إلى حملات مستمرة لتوعية البسطاء بخسة الأعداء وأكيد إعلامنا قادر على ذلك، وسيفشل أخطر أعداء مصر، أعداء الداخل، الذين لا يشعرون بضرورة الوفاء للأم التى احتضنتهم وروتهم من مياه نيلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة