قال مني آركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان، إن النظام البائد لم ينتهي في البلاد، ونظام الإنقاذ نفسه لم ينتهي، متابعا: "لم نحقق أهدافا سياسية خلال النظام البائد.. وتكوين الجيش كان لحماية بلادنا وتحرير العقل.. وجنوب السودان دائما كان ينادي بالحرية والمساواة بين الأديان.. والجنوب اضطر إلى أن ينفصل لعدم سماع ندائه والاتفاق الإطاري وثيقة شمولية".
وأضاف خلال حواره في قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي جمال عنايت: "الإنقاذ ليس أشخاص وكل أفكار ونظام الإنقاذ استخدم كل وسائل العنف على خلاف الأنظمة السابقة لأن الفترات لم تكن طويلة.. وبالتالي كل الجحود والانتهاكات في هذا النظام.. والإنقاذ سبق الجميع ولأن هذا السلوك والقمع والعمل العسكري لا يأتي إلا لرفض الاحتياجات من قبل المواطنين واحتجاج المواطنين يجب أن يسبقه الحوار.. والحوار هو المفقود الآن.. وبالتالي من خلال جلوس أبناء الشعب السوداني من أجل مشاركة الحوار والأفكار، وهذا أصبح مفقودا من زمن الإنقاذ.. وتحول المشهد إلى فوضي".
وتابع "مناوي": "الاتفاق الإطاري ليس المحطة الأخيرة ولا يمثل أول محطة.. ولكن جاء بعد مشوار طويل.. ونحن أمام عملية طويلة تشهدها القاهرة نفسها وأديس أبابا.. والقوي السياسية أيام نظام البشير وقبل سقوطه كان يوجد تحالفات في السودان مثل حزب الأمة القومي وغيرها من المجموعات المدنية وتطورت مثل الفجر الجديد أو نداء السودان ثم الحرية والتغيير وعملية سياسية استمرت لمدة 10 سنوات.. وهناك ركاب من محطة ديسمبر.. وقد أقصوا ركاب من قبل محطة ديسمبر.. الاختلاف في الأراء بدأت من وقت طويل جدا.. ومن قبل سقوط البشير.. ولم نكن أذن صاغية من الشباب داخل "الحرية والتغيير".. والآن هم يقصون كل السودان.. وليس صحيحا أن الحرية والتغيير يضم كل القوي السياسية الكبرى وهناك قوي سياسية كبيرة رافضة ذلك ويرفضون تصرفات هؤلاء الشباب".