إنذار لـ"البنتاجون".. حرب أوكرانيا تهدد أمريكا بـ"هزيمة مؤكدة" أمام الصين فى أى مواجهة محتملة.. "CSIS" يرصد نقص مخزون السلاح.. تعويض دعم كييف بـ"ستينجر" يحتاج 6 سنوات.. و7 أيام كاملة من النزاع تؤدى لنفاد كامل

الأحد، 29 يناير 2023 01:00 ص
إنذار لـ"البنتاجون".. حرب أوكرانيا تهدد أمريكا بـ"هزيمة مؤكدة" أمام الصين فى أى مواجهة محتملة.. "CSIS" يرصد نقص مخزون السلاح.. تعويض دعم كييف بـ"ستينجر" يحتاج 6 سنوات.. و7 أيام كاملة من النزاع تؤدى لنفاد كامل اسلحة امريكية في اوكرانيا
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خسائر كبري تكبدتها الولايات المتحدة الأمريكية بعد مرور ما يقرب من عام علي الحرب الروسية ـ الأوكرانية ، واختيار واشنطن الانحياز الكامل إلى جانب كييف ، والتصعيد علي مدار11 شهراً كاملة في العقوبات الاقتصادية ضد الكرملين ، ما كان له آثراً عكسياً علي اصعدة الاقتصاد الأمريكي والغربي ، لكن الأثر الأكبر ، هو ما كشفه مركز السياسات الاستراتيجية الدولية الأمريكي "CSIS" ، الذي حذر من نقص حاد في مخازن السلاح ، ورصد أسلحة تحتاج وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" ما لا يقل عن 6 سنوات لتعويض ما تم منحه للجانب الأوكراني، وفق وتيرة الإنتاج العادية .

 

وذكر التقرير أن الصناعات العسكرية الأمريكية تواجه حالياً مخاطر ، حيث بينت الحرب الأوكرانية الدائرة منذ 11 شهراً أنها غير مؤهلة أو مستعد بشكل كاف للبيئة الأمنية الدولية الموجودة في الوقت الحالي، ووفقا للتقرير فإنه في حالة اندلاع صراع إقليمي كبير مثل الحرب مع الصين فإنه من المرجح ألا تلبي مخزونات الكثير من الأسلحة والذخائر الحالية التابعة للبنتاجون طلبات أفرع القوات المسلحة الأمريكية.

 

أسلحة في حاجة إلى "تعويض عاجل"

وحصر التقرير الأسلحة التي تراجعت مخزونها بشكل واضح ، وهي ، صواريخ "جافلين" (Javelin)، وهي صواريخ دقيقة طويلة المدى مضادة للدبابات محمولة على الكتف، وتتميز بسهولة الاستخدام وفعالية كبيرة، وتم منح أوكرانيا 8500 صاروخ، وهو ما كان له دور فعال في وقف الهجوم الروسي الأولي.

ومن ضمن الأسلحة التي تعرضت مخزوناتها لنقص متزايد ، يأتي نظام صواريخ المدفعية عالية الحركة "هيمارس"، حيث نقلت الولايات المتحدة 20 نظاما صاروخيا فقط إلى أوكرانيا، ونظرا لأن الأرقام منخفضة جدا فإن تعويض ما وصل إلى أوكرانيا سيستغرق سنتين ونصف السنة.

وضمت قائمة النقص في المخازن الأمريكية ، صواريخ ستينجر (Stingers)، وشحنت واشنطن إلى أوكرانيا 1600 صاروخ، وتحتاج وزارة الدفاع إلى 6 سنوات لتعويض ما حصلت عليه كييف، إذ يمكن أن تنتج 350 صاروخا كل عام.

وقبل أسبوع ، رصدت صحيفة نيويورك تايمز حالة الارتباك التي تعانيها الصناعات العسكرية في الولايات المتحدة، حيث كشفت أن واشنطن لجأت إلى الأسلحة الأمريكية المودعة في مخازن إسرائيلية والتي يعود تاريخها إلى الجسر الجوي الأمريكي في حرب أكتوبر 1973.

وذكر التقرير أن نقص المخزون داخل الولايات المتحدة ، دفعها إلى إمدادات بديلة من القذائف لسد الفجوة: أحدهما في كوريا الجنوبية والآخر في إسرائيل ، حيث يقول مسؤولون أمريكيون وغربيون إن الجيش الأوكراني يستخدم حوالي 90 ألف طلقة مدفعية في الشهر، أي ضعف معدل تصنيعها من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية مجتمعة. 

 

تفوق صيني في الحروب المحتملة

ورجح التقرير كفة الصين ـ حالياً ـ في أي صراع محتمل حول تايوان ، مطالباً وزارة الدفاع بالتنسيق مع الكونجرس والبيت الأبيض لوضع خطة عاجلة لتبسيط وتحسين ورفع وتيرة الإنتاج، وعمليات الاستحواذ، والتجديد، والمبيعات العسكرية الأجنبية، وغيرها من السياسات والإجراءات، مؤكدا أن تنشيط القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية لن يحدث بين عشية وضحاها.

وأكد التقرير أن سيناريوهات اندلاع حرب أو أكثر، بما في ذلك في المحيطين الهندي والهادي مرتفعاً عن الأوقات السابقة، خصوصا مع تزايد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب التهديدات المستمرة من روسيا وإيران وكوريا الشمالية.

 

وبحسب وسائل إعلام أمريكية ، تقدر المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا بـ24 مليار دولار حتي الآن ، متنوعة ما بين أنظمة دفاعية وذخائر وصواريخ .

ووفقا لنتائج سلسلة من دراسات الأزمات والسيناريوهات المختلفة المتوقعة أجراها مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية على مدار عدة أشهر، فإن من المرجح أن تنفد بعض الذخائر مثل الذخائر بعيدة المدى والموجهة بدقة في أقل من أسبوع واحد في حالة اندلاع نزاع مع الصين في مضيق تايوان.

وعلى العكس من الولايات المتحدة تستثمر الصين بكثافة في الذخائر وتحصل على أنظمة ومعدات أسلحة متطورة أسرع بـ5 إلى 6 مرات من نظيرتها الأمريكية، وفقا لبعض تقديرات الحكومة الأمريكية.

وكان الكونجرس قد انتبه لهذه الأزمة، وخصص تمويلا سخياً في 4 برامج تكميلية بلغ مجموعها 113 مليار دولار لتعويض الأسلحة التي تم تقديمها لأوكرانيا. فيما أسس البنتاجون مؤخرا فرقة عمل من كبار المسؤولين لدراسة سبل تمكين وزارة الدفاع من تبسيط إجراءات عقود تصنيع الأسلحة، بهدف وضع أنظمة الأسلحة الأميركية بسرعة أكبر في أيدي الجيش الأميركي وحلفاء واشنطن حول العالم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة