قالت صحيفة واشنطن بوست إنه لأول مرة منذ مائة عام، ربما يحتاج مجلس النواب الأمريكى لأكثر من جولة تصويت لانتخاب رئيسه عندما ينعقد الكونجرس الجديد اليوم، الثلاثاء، إلا أن إجراء عدد قليل من جولات التصويت لن يكون مماثلا لما يحدث فى عام 1856، عندما حدثت أطول عملية انتخاب رئيس مجلس نواب فى التاريخ الأمريكى وأكثرها صخبا، والتى استمرت لشهرين وإجراء 133 تصويت.
وكان السباق فى هذا العام بين النائب المناهض للعبودية ناثانيال بانكس، والذى كان عضو فى حزب الأمريكيين الأصليين من ماسوشستس (الذى انتخب فى النهاية)، ضد مرشحين منفتحين أمام توسيع العبوية فى ولايات ومناطق جديد. واحتد النقاش وسط تصاعد العنف بين المستوطنيين من مؤيدى العبوية والمعارضين لها فيما عرف باسم نزيف كنساس.
واليوم، يكافح زعيم الأقلية كيفين مكارثى، الجمهورى عن ولاية كاليفورنيا للفوز بأصوات كافية لانتخابه رئيسا للمجلس مع سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب، حيث يواجه معارضة من بعض اليمينيين من أعضاء حزبه. ونتيجة لذلك، ربما يستغرق وقتا أطول من اقتراع واحد للفوز بالأصوات الـ 218 المطوبة أو أغلبية الأصوات التى يتم الإدلاء بها للمرشحين، والمطلوبة للفوز برئاسة المجلس. وكان مكارثى قد حذر رفاقه الجمهوريين من معركة داخل المجلس، وقال: لو لعبنا ألعابا داخل المجلس، فإن الأمر قد ينتهى باختيار الديمقراطيين لرئيس المجلس.
وكانت المرة الأخيرة التى استغرف فيها انتخاب رئيس مجلس النواب أكثر من اقتراع فى عام 1923، عندما تم انتخاب الجمهورى فريدريك جيليت بعد إجراء تاسع تصويت.
لكن أطول عملية انتخاب رئيس النواب على الإطلاق بدأت فى الثالث من ديسمبر 1855 عند انعقاد الكونجرس الـ 34. كان الديمقراطيون يسيطرون على الشيوخ، ولم يسيطر أى حزب على النواب بعد تفكك الحزب اليمينى. وكان ثلث النواب ديمقراطيين، والباقى ينتمى لمزيج من الأحزاب من بينها الحزب الجمهورى الجديد. وكان كثيرون أعضاء فى الحزب الأمريكى السرى والذى كان يعرف باسم حزب "لا تعرف شىئ". وشهد اختيار رئيس المجلس 133 تصويت على مدار شهرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة