كشف الدكتور حسن عبد القادر هلال، رئيس المجلس القيادى للحزب الاتحادى الديمقراطى السودانى عن أسباب الاختلافات بين الأطراف السودانية، قائلا: "هناك من نسى أن المصلحة العليا هى مصلحة السودان، مصلحة البلاد والمواطن السودانى البائس الفقير، وليست المصلحة الشخصية".
وأضاف هلال فى لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن على الأطراف في السودان أن تترفع عن صغائر الأمور، لأن هناك خراب وانهيار شامل، وإذا فكر الجميع في الوطن والمواطن يكون تفكير سليم، أما إذا فكر في الجائزة من وراء السودان سيكون هناك خراب".
وأكمل: "العالم كله وصل إلى قناعة بأن الاقتصاد هو الذي يقود السياسة ويجب أن يسود، وأن معيشة المواطن لها الأسبقية القصوى، لكن في السودان تدهور سعر العملة وأصبح سعر الدولار 600 جنيها بدلا من 60 جنيها، قائلا: "الثورة السودانية انهمكت في الصراعات غير المتناهية ولم تتجه نحو التنمية الاقتصادية، والآن البلد في مأزق اقتصادي كبير جدا وليس هناك تنمية اجتماعية باعتبارها تخص المواطن والبلد بالكامل، وليس هناك أي تقدم في الصناعة أو الزراعة أو التجارة أو أي عمل يفيد المواطن، لذلك هناك تضخم وكساد في آن واحد، والقائمين على أمر السياسة في السودان لا يستطيعوا مداواة الموقف لأنهم غير اقتصاديين وهو يتحدثون في السياسة كما يتنفسون دون النظر إلى الاقتصاد".
وأردف: "الاتفاق الإطارى والاتفاقات التي أبرمتها نقابة المحاميين في السودان، أنا أرحب بكل مبادرة للسلام في السودان، ولكن يجب أن تكون المبادرة متسقة تماما مع العقلية والأمزجة السودانية، وإذا خرجت المبادرة عن الحس الوطني تكون مرفوضة، ويجب توسيع قادة الاتفاق الإطاري وبنوده التي يجب أن تشهد تغيير بسبب الحديث عن النزعة الألمانية بها، ويجب أن نجري مصالحة بين العلمانية وغيرها في السودان".