مفاجأة سارة تلقاها النادى الأهلى وجماهيره بعد الإعلان عن إقامة بطولة كأس العالم للأندية في المغرب، ليجد الفريق اسمه بين 7 أندية مشاركة في البطولة ممثلا عن أفريقيا لأول مرة دون التتويج ببطولة دورى الأبطال، ولكن كالعادة ورغم المفاجأة السعيدة، يدخل النادى الأهل كأس العالم للأندية وسط ظروف صعبة للمنافسة على البطولة العالمية ومحاولة تحقيق إنجاز جديد يضاف لسجل إنجازاته الكبيرة في البطولة.
الأهلى يدخل المونديال في النسخة الجديدة بالعديد من الغيابات في القائمة سواء على مستوى الإصابات أو حتى على مستوى التدعيمات التي طلبها مارسيل كولر المدير الفني للفريق الذى يبحث عن مهاجم مميز لحل أزمة إهدار الفرص السهلة التي يعانى منها الأهلى تقريبًا في المواسم الثلاث السابقة رغم وجود العديد من الأسماء القوية في خط الهجوم.
وعلى الرغم من عدم التعاقد مع مهاجم أجنبى قوى كما طلب المدير الفني السويسرى، إلا أن الفريق استعاد في الأسابيع الماضية كهربا العائد من الإيقاف والمتألق محليًا قبل المونديال، بجانب عودة محمد شريف للتسجيل، وهو ما يمنح كولر الأمل في تقديم أداء مميز في البطولة التي يدخلها وسط ضغوطات كبيرة بعدما تمكن الفريق من تحقيق المركز الثالث في آخر نسختين رغم وجود أزمات أكبر من التي يعانى منها الشياطين الحمر حاليًا.
البطولة الأخيرة كشفت عن قدرات لاعبى الأهلى البدلاء وقوة شخصية الفريق بعدما اضطر موسيمانى مدرب الأهلى السابق المشاركة بقائمة يخلو منها معظم نجومه الدوليين بسبب تزامن البطولة مع مباراة نهائي كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون والتي خسرها الفراعنة أمام السنغال، ليعود الفريق بالميدالية البرونزية في إنجاز تاريخى وانتصار عريض على الهلال السعودى زعيم آسيا في مباراة المركز الثالث.
كولر أمام اختبار صعب يبدأ بمواجهة أوكلاند سيتى المتمرس وأكثر أندية العالم مشاركة في المونديال، من أجل حلم تحقيق إنجاز أكبر من جوزيه صاحب برونزية 2006 وموسيمانى صاحب برونزيتى 2020 و2021، فهل ينجح السويسرى في دخول قائمة العظماء من مشاركته الأولى في المونديال، والحفاظ على سجله الخالى من الهزائم، أم يكتفى بمشاركة شرفية جديدة للشياطين الحمر؟!