سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على زيارة وزير الخارجية سامح شكرى لروسيا، حيث قال حسين مشيك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إن سامح شكري، وزير الخارجية يخوض جولة مباحثات مع المسؤولين الروس، بشأن عدد من الملفات الرئيسية ذات الاهتمام المُشترك بين البلدين، والتنسيق المُتبادل حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف مُراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، في تصريحات على قناة القاهرة الإخبارية، أن سامح شكري سيلتقي نائب وزير الصناعة وسكرتير مجلس الأمن الروسيين، خلال زيارته الجارية لموسكو.
وأوضح مُراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، أن مصر يُمكن أن تلعب دورًا مهمًا في الأزمة الروسية الأوكرانية، لا سيما أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قد تبنى مُبادرة لإنهاء الحرب خلال قمة المناخ في شرم الشيخ، نوفمبر الماضي.
ولفت مُراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إلى أن روسيا أبدت في ذلك الوقت ترحيبها بالمبادرة المصرية، ما يعني إمكانية قبولها لوساطة القاهرة، إذا ما طُرحت المبادرة من الجانب المصري مجددًا.
علقت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ علاقات دولية، على زيارة وزير الخارجية المصري لروسيا، مؤكدة أن السياسة المصرية تتسم بدرجة كبيرة من الحكمة والتوازن ربما تفتقر إليها سياسات كثيرة سواء في المنطقة أو خارجها، وأن مصر هدفها الأساسي الاستقرار والسلام في كل دول الجوار.
وأضافت "الشيخ" في مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، من العاصمة المصرية القاهرة، أن مصر لا تتدخل بشكل سلبي في أي ملف من الملفات المهمة والمحورية بالنسبة لأمن واستقرار المنطقة، وأن سياساتها واضحة، وأنها تريد السلام والاستقرار، وهذا ملحوظ ومقدر من الجانب الروسي ومن العالم أجمع، وأن مكانة مصر الدولية والإقليمية واضحة والجميع يقدر هذا الدور لها، ويُعتمد عليها كعمود فقري وأساس للاستقرار والتوازن والسلام في المنطقة.
وأشارت إلى أن روسيا لديها مبدأ "من ليس ضدنا فهو معنا"، وبالتالي طالما مصر أو الدول العربية لا تستقطب ضد روسيا، فهذا موقف تعتبره موسكو إيجابيًا وترحب به كثيرًا، وفكرة أن القاهرة تحتفظ بقدر من التوازن في سياستها وعلاقاتها فهذا يسمح لها بأن تكون وسيطًا مهمًا في عدد كبير من القضايا.
وتابعت بأنه منذ بداية العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا، كان موقف مصر واضحًا بأنها مع التسوية السلمية لهذه الأزمة، وفي الواقع كل الأطراف الدولية أكدت هذه الدعوة والمبادرة، وأنه لا سبيل إلا للتسوية السلمية، وأن كل الدول بلا استثناء أكدت أنها في النهاية ورغم استمرار العملية العسكرية، لم يكن هناك حل إلا العودة إلى المفاوضات.
فيما وصف الدكتور محمود الأفندي، خبير العلاقات الدولية، زيارة وزير الخارجية سامح شكرى لروسيا بأنها الزيارة بالاستثنائية.
وأضاف خبير العلاقات الدولية، خلال تصريحاته على قناة القاهرة الإخبارية، أنه بعد انقطاع كل السبل الدبلوماسية بين المعسكر الغربي وروسيا، أصبحت الأوضاع الجيوسياسية بحاجة إلى وساطة لنقل وجهات النظر بسبب انعدام الثقة بين الطرفين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة