بدأت الكرة العربية فى جنى ثمار الاستثمارات الكروية طويلة الأجل التى بدأت منذ سنوات طويلة، ونجح العرب فى إجبار العالم كله على الاهتمام والمتابعة من خلال عمل ومجهود كبير يستحق كل الثناء فى الأيام القليلة الماضية.
منذ 2010 وبعد الإعلان عن إقامة بطولة كأس العالم فى قطر كأول دولة عربية تستضيف المسابقة الكروية الأهم على مستوى الكرة الأرضية، وأصبحت الدولة العربية صغيرة المساحة محط أنظار الجميع لمتابعة كيف ستتعامل مع بطولة بهذا الحجم، وبعد 12 عامًا من الإعلان وسنوات من التشكيك، جاءت المباراة النهائية بمثابة تكليل لكل المجهودات العربية التى بذلت فى البطولة بمباراة تاريخية بين فرنسا والأرجنتين وتتويج تاريخى لليونيل ميسى بالبشت العربى، ليترك مونديال قطر بصمة عربية لن تمحى من ذاكرة الجميع.
وبعيدا عن المباراة النهائية، وصف الجميع البطولة بأنها الأفضل فى التاريخ بسبب التنظيم والملاعب والطرق والمواصلات، وأضيف إليها تتويج ميسى لتصبح بطولة ذات طابع خاص وستظل محفورة فى ذاكرة العالم لسنوات طويلة.
منتخب المغرب هو الآخر قدم نموذجًا مشرفًا للكرة العربية أمام العالم، حيث نجح فى الوصول للمربع الذهبى بأداء قتالى والإطاحة بعمالقة فى الطريق للمباراة قبل النهائية مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، نتمنى أن تكون نواة لمزيد من التألق العربى فى بطولات كأس العالم.
ولم يتوقف الإبهار العربى عند المونديال، بعدما نجح النصر فى التعاقد مع كريستيانو رونالدو فى صفقة مدوية براتب يصل إلى 200 مليون يورو لتتجه أنظار العالم إلى السعودية لمتابعة أحد أفضل نجوم الكرة على الإطلاق.
وبعد أسابيع قليلة سيكون العالم على موعد مع مونديال الأندية فى المغرب بمشاركة 3 أندية عربية هى الأهلى والهلال السعودى والوداد المغربي، ونتمنى أن يستمر الإبهار العربى سواء من جانب المغرب تنظيميًا أو من الثلاثى العربى المشارك، ولم لا نشاهد بطلا للعالم عربيًا لأول مرة فى تاريخ كرة القدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة