قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه على الرغم من انتهاء أعمال لجنة 6 يناير المختارة بمجلس النواب الأمريكى للتحقيق فى أحداث اقتحام الكونجرس، إلا أن مزيد من الأدلة أكدت أن ترامب خطط للانضمام إلى المتظاهرين الذين اقتحموا مبنى الكابيتول قبل عامين.
واوضح عدد من مستشارى ترامب أن الأخير كان يعتزم على مدار أيام الانضمام غلى حشد أنصاره المتجهين صوب الكابيتول. وفى ايميل بتاريخ 2 يناير 2021، كتبت كاترينا بيرسون، المتحدثة باسم ترامب، إن توقعات الرئيس الأمريكى هى أن يون هناك شيئا قريبا ودعوة للجميع للسير نحو الكابيتول. كما كتب السكرتير الصحفى لترامب فى مذكرة فى 6 يناير، إن ترامب أراد السير مع الحشد مع توجهه نحو الكونجرس، أراد الرئيس الأمنريكى السير إى العاصمة، السير جسديا.
ونشرت الصحيفة بعض المقتطفات مما ورد فى الوثائق التى فحصتها اللجنة، ومن بينها أن أحد كبار مسئولى الجيش الأمريكى رأى هجوم 6 يناير مشابها للحظة رايخستاج التى أدت إلى الديكتاتورية النازية، بينما رأى مساعدون للرئيس السابق دونالد ترامب فرصهم فى وظائف مستقبلية تتراجع وتنبأوا بألا يتم توظيفهم. ورأى ترامب نفسه أن الضغط لإلغاء نتيجة انتخابات 2020 فرصة مالية، وتحول إلى مرحلة الانتخابات المزورة.
وكان هذا من بين أحدث ما كشفت عنه لجنة 6 يناير، التى أصدرت آلاف الوثائق فى الأيام الأخيرة وأنهت عملها يوم الإثنين. ومنذ مساء الجمعة، نشرت اللجنة مجموعة هائلة من الأدلة من بينها 120 من النصوص التى لم يسبق رؤيتها إلى جانب رسائل بريد إلكترونى ورسائل نصية تم الحصول عليها خلال تحقيقها الذى استمر 18 شهرا. وبلغ إجمالى عدد الوثائق عشرات الآلاف.
ومست الأدلة تقريبا كل الجوانب المتعلقة بسعى ترامب لإلغاء نتيجة انتخابات 2020. وقدمت أدلة جديدة حول الكيفية التى حشد بها كبار حلفائه من أجل خطط قوية لإبقائه فى السلطة، فيما أعرب آخرون عن أسفهم لكيفية تأثير يوم 6 يناير 2021 المظلم بشكل سلبى على آفاق توظيفهم.
وقالت اللجنة إنها سلمت الآن قدرا هائلا من المواد إلى وزارة العدل حيث يجرى المحقق الخاص جيمس سميث تحقيقا موازيا فى أحداث 6 يناير.
وقال رئيس لحنة 6 يناير بمجلس النواب النائب بينى تومسون ونائبته ليز تشينى، فى بيان، إن المحاسبة مهمة الآن لإحباط أى خطة مستقبلية لإلغاء انتخابات.
فى النهاية، أصدرت اللجنة 280 نصا لمقابلات أجرته. ورغم أنها أجرت مقابلات مع أكثر من ألف من الشهود، فإن عدة مئات قليلة من الجلسات أخذت شكل الإيداع الرسمى أن المقابلات التى تم كتابة نص ما جرى فيها. وقال المشرعون إنهم سيحجبون نصوصا محددة احتوت معلومات حساسة.
ومن بين ما جاء فى الوثائق نص مقابلة اللجنة مع الجنرال مارك مايلى، رئيس هيئة الأركان المشتركة، والتى تحدث فيها ع اجتماع أجراه فى المكتب البيضاوى بعدة أسابيع قليلة من انتخابات 2020، وقال إن ترامب بدا خلال الاجتماع يعترف بأنه لن يؤدى القسم الرئاسى مجددا.
وقال مايلى إن ترامب قال كلمات من قبيل: "نعم لقد خسرنا، علينا أن ندع هذه القضية تمضى للرجل القادم، يعنى الرئيس ترامب.
واستند هذا التصريح على أدلة أخرى أمضت اللجنة وقتا كبيرا فى توثيقها، منها أن ترامب كان يدرك أنه خسر لكنها ظل يزعم كذبا غير ذلك. وأشار الجنرال مايلى فى مرحلة ما إلى أنه مستشارا أخرا ربما كان من قال هذا، لكن عند سؤاله مرة أخرى، قال إنه ترامب.
وتذكر مايلى رؤية صورة نازية فى الحشد يوم 6 يناير، وقال لمساعديه إن هؤلاء الرجال يبدون مثل "القمصان البنية" لى، يبدو هذا مثل لحظة رايخستاج"، فى إشارة إلى حريق مبنى البرلمان الألمانى الذى مهد لسيطرة هتلر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة