صدر حديثا عن دار الأدهم للنشر رواية "عالم الترحيلات" للكاتبة ريدا قنديل، وستشارك فى معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023، المزمع انطلاقه فى 24 يناير الجارى
وجاء على غلاف الرواية:
كثيرا من الأحيان يمشى الإنسان دروبا لا يريدها، فمشاعرنا أحيانا هى من تقودنا للهلاك، كلما خالطنا الناس عرفنا أن المشاعر هى أكبر عدو للإنسان، فعندما يكون لديه الكثير من مشاعر الحب أو الكره بدون لجام يُحجمها ينتهى به المطاف إلى الإجرام.
رواية عالم الترحيلات
وتعمل بطلة الرواية فى إحدى إدارات الترحيلات التابعة لإحدى مديريات الأمن بوزاره الداخلية، وبتواجدها باستمرار بالمحاكم أو الإدارة تقابل المتهمين وأسرهم فطبيعة عملها تدفعها للاحتكاك بهم عن قرب، وفضولها يجعلها تسعى لمعرفة دوافع إجرامهم، وفى معظمهم يتضح لها أنهم أصبحوا مجرمين بسبب مشاعرهم، فالحب الزائد والدلال الزائد والكره الزائد يدفع صاحبه أو أحباءه للهلاك وإن أحيانا كثيرة يصبح الإنسان مجرما بدون رغبته.
ومن أجواء الرواية :
وفى إحدى الليالي الشتوية الباردة، قمت من نومى على اتصالٍ هاتفي من أحد الأشخاص يخبرنى أن زوجى قد توفى فى حادث، ولابد أن آتى سريعا للمستشفى .
فكان لابد أن يذهب أحد لاستكمال الإجراءات واستلام الجثمان لدفنه ؛ فصرخت وانهرت وأفاقت صغيراتى من النوم، وتجمع الجيران على صوت صراخي فأخبرتهم أن من بقى لي فى الحياة قد توفى هو الآخر،
فأنا يتيمة الأب والأم، كان لى أخ واحد، ولكن سرقته منى الأيام، فأنا من محافظة الغربية، وأتيت مع زوجى إلى الإسكندرية؛ بحثا عن مصدر لرزق حلال بعدما ضاق بنا الحال ، توجهنا إلى المستشفى لاستلام الجثمان، واصطحابه إلى مسقط رأسه؛ ليرقد فى مثواه الأخير بجانب أحبابه: أمه وأبيه.
وبعد العزاء تخلى أشقاؤه عنِّى وعن صغيراته، وبت ليلتها محتضنة صغيراتي أتذكر ذكريات الماضي، وأفكر في المستقبل المجهول.
وريدا قنديل خريجة بكالوريوس خدمة اجتماعية، ثم ليسانس الحقوق، وحاصلة على دبلوم العلاقات العامة والإعلام، وماجستير في الآداب تخصص التنمية الاجتماعية، وهي حاليا باحثة دكتوراه في كلية الآداب جامعة الإسكندرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة