كشف الشاعر والناقد الكبير شعبان يوسف، تفاصيل كتابه الجديد "هكذا تكلم بهاء طاهر" الصادر حديثا ضمن سلسلة كتاب اليوم، بالتزامن مع اقتراب معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023، فى دورته الـ54.
وأوضح شعبان يوسف مؤسس منتدى ورشة الزيتون الأدبية، خلال تصريحات صحفية لـ"اليوم السابع" إن كتاب "هكذا تكلم بهاء طاهر" ينقسم إلى شقين، الأول قراءة فى مشروع بهاء طاهر بداية من قصة "المظاهرة" التى نشرها فى مارس 1964 بمقدمة من الكاتب الكبير يوسف إدريس، والذى قال عنها إنها قصة متكاملة، ووصفها بأنها بهائية طاهرية، واعتبر أنه كاتب ناضج.
وأشار شعبان يوسف إلى أنه فى ذلك الوقت، كان بهاء طاهر يعمل فى البرنامج الثقافي وفى الإخراج المسرحي والترجمة، وكان ناقدا مسرحيا منشغلا بشكل كبير فى النقد المسرحى، وكان إلى حد كبير لم يختلط بشلل أو جماعات ثقافية، ولذلك تم التعامل معاه فى البداية بنوع من الاستبعاد، وبعض الكتاب هاجموه واتهموه بالكابوسية حتى أن صدرت مجموعته القصصية "الخطوبة" عام 1972، فبدأ يلفت النظر إليه وكان مقلا فى الكتابة، كما كان يقول عن نفسه، حتى أن ثانى مجموعة قصصية له وهى "بالأمس حلمت بك" صدرت فى عام 1984.
وأوضح شعبان يوسف أن الجزء الثانى من كتاب "هكذا تكلم بهاء طاهر" يحتوى على تفاصيل اللقاء الذى عقدته ورشة الزيتون مع بهاء طاهر فى ديسمبر عام 1981، والذى حضره عدد من الكتاب، من بينهم الناقد السينمائى الدكتور فاضل الأسود، والكاتبة نعمات البحيرى، والشاعر مجدي الجابري، والكاتب جمال ذكي مقار، والدكتور فخرى لبيب.
وأشار شعبان يوسف إلى أنه فى هذا اللقاء تحدث بهاء طاهر عن حياته منذ ولادته وفى القاهرة والمرجعيات الثقافية التى تأثر بها فى كتاباته، وعن كتاباته الأولى وهو فى المدرسة، وقصته التى كتبها فى المدرسة ولم ينشرها، وعن نشاطه فى المظاهرات، حتى تم تعيينه فى هيئة الاستعلامات ثم فى البرنامج الثقافى، وعن الترجمة وقيمتها واهميتها وعن روايته التى صدرت حينذاك "خالتى صفية والدير" عام 1991.
وقال شعبان يوسف: فى هذا اللقاء دار حوار يكاد يكون مواجهة بين بهاء طاهر وبين الحاضرين فى الورشة وأعتقد أن هذه من أكثر الندوات التى تحدث فيها بهاء طاهر بوضوح وشفافية وكان فى هذا الوقت لا يزال مغتربا فى القاهرة، واستضافته الورشة، حيث كان يذهب إلى جينيف يعمل مترجما هناك.
ولد بهاء طاهر في محافظة الجيزة في 13 يناير سنة 1935، عمل مترجمًا في الهيئة العامة للاستعلامات بين عامي 1956 و1957، وعمل مخرجًا للدراما ومذيعًا في إذاعة البرنامج الثاني الذي كان من مؤسسيه حتى عام 1975، وعاش في جنيف بين عامي 1981 و1995 حيث عمل مترجما في الأمم المتحدة، ومن أشهر روايات بهاء طاهر خالتى صفية والدير وواحة الغروب، والحب فى المنفى، ورحل عن عالمنا فى 27 أكتوبر 2022.
هكذا تكلم بهاء طاهر