عادت من جديد حركة «السترات الصفراء» للتظاهر في شوارع العاصمة الفرنسية باريس بعد غياب كبير، وبحسب خالد شقير، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، فإن السلطات الفرنسية تخشى عودة تلك الحركة التي تشارك فيها بعض النقابات العمالية، وذلك خلال رساله له على الهواء عرضت على شاشة «القاهرة الإخبارية».
وأضاف «شقير»، أن تظاهرة «السترات الصفراء» جاءت وسط إجراءات أمنية مشددة، إذ كان بين كل متظاهر وآخر رجل شرطة، لافتا إلى التظاهرات انطلقت في تمام الساعة الثالثة والنصف بتوقيت القاهرة، ومن المقرر أن تصل إلى وزارة الاقتصاد وقصر بيرسي، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية.
وأوضح مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هؤلاء المتظاهرين طالبوا بتحسين أوضاعهم المعيشية في ظل أزمات خاصة بالتضخم وغلاء الأسعار، وملف التقاعد الذي ترفضه هذه النقابات العمالية، مؤكدًا أن آخر استطلاع للرأي أثبت أن فردًا من بين كل فرنسيين اثنين يرفض هذه الإجراءات التي تحاول الحكومة الفرنسية فرضها الأيام القليلة الماضية، وعرضها على البرلمان الفرنسي ثم عرضها على مجلس الشيوخ الفرنسي لإقرارها.
في 17 نوفمبر 2018 خرجت أول مظاهرة دعت لها الحركة للتنديد بارتفاع أسعار الوقود والضرائب، واستطاعت أن تحشد 282 ألف متظاهر، واستمرت مظاهرات الحركة بصورة أسبوعية بالعاصمة باريس ومدن فرنسية، وانضمت العديد من النقابات العمالية الفرنسية تأييدًا لمظاهرات الحركة، واختارت «السترة الصفراء» رمزًا لها نسبة إلى لباس سائقي السيارات.
وفى وقت سابق، استخدمت الشرطة فى العاصمة الفرنسية باريس الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق مسيرة احتجاجية نظمها نشطاء حركة "السترات الصفر"، بمناسبة الذكرى الـ3 لتأسيس الحركة، بحسب "روسيا اليوم" .
وحسب وكالة "نوفوستي" الروسية، أصيب شخصان على الأقل بجروح جراء الاشتباكات بين عناصر الأمن ومثيرى الشغب.
وذكرت الوكالة أن الأجواء كانت متوترة منذ بداية المسيرة التى شارك فيها معارضو البطاقات الصحية إلى جانب أعضاء حركة "السترات الصفر"، مع قيام شبان بأزياء سوداء اندسوا فى صفوف المتظاهرين بتفكيك صناديق القمامة ورشق رجال الأمن بالزجاجات الفارغة.
كما قام المشاغبون بإضرام النار فى صناديق خشبية لتخزين الفواكه فى السوق التى قد تم إغلاقها فى منتزه فينسان أوريول.