رغم انتهاء إضراب عمال السكك الحديدية الأول فى العام الجديد، السبت، هددت نقابات السكك الحديدية بالاستمرار فى التوقف عن العمل بشكل منظم فيما بينها طوال عام 2023 للضغط على حكومة ريشى سوناك والشركات المشغلة للقطارات لرفع الأجور وتحسين ظروف العمل.
بدأ اليوم السبت
وشارك الآلاف، السبت في أحدث امتداد لإضرابات السكك الحديدية فى المملكة المتحدة، لتنتهى بذلك سلسلة استمرت قرابة أربعة أسابيع من الاضطراب المستمر الناجم عن الإضراب للخلاف حول الأجور وظروف العمل، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقالت الصحيفة إنه تم تشغيل حوالي واحد فقط من كل خمسة قطارات في جميع أنحاء بريطانيا العظمى بعد انتهاء إضراب لمدة 48 ساعة من قبل أعضاء نقابة عمال السكك الحديدية والبحرية والنقل ، مع عدم وجود خدمات صباحية أو مسائية مبكرة وجدول زمني مقلص بين المدن الرئيسية والمناطق الحضرية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لن يكون هناك قطارات في كثير من مناطق ويلز واسكتلندا وريف إنجلترا ، حيث سيضرب الآلاف من عمال الإشارات فى نقابة شبكة السكك الحديدية بالإضافة إلى أطقم القطارات.
تم نصح الركاب بتجنب ركوب القطارات ، ومواصلة التحقق من التحديثات في حالة حدوث المزيد من الإلغاءات إذا حاولوا السفر بالقطار.
وأوضحت الصحيفة أن الخدمات سترجع إلى طبيعتها بحلول وقت مبكر من بعد ظهر يوم الأحد على معظم الخطوط ، على الرغم من أن بعض المشغلين حذروا من أن الأمر سيستغرق اليوم كله للعودة إلى الحركة الطبيعية بشكل كامل.
وسيلتقي زعماء النقابات ورؤساء السكك الحديدية بوزير السكك الحديدية هوو ميريمان يوم الاثنين لاستئناف المحادثات لحل النزاع المستمر منذ فترة طويلة.
ورفضت نقابة عمال السكك الحديدية والبحرية والنقل عروض دفع منفصلة من شبكة السكك الحديدية ومشغلي القطارات في ديسمبر ، معلنة فترة 10 أيام إضراب وحظر العمل الإضافي المستمر لموظفي القطارات ، والذي انتهى هذا الأسبوع.
ولم يخطط الاتحاد ولا نقابة سائقي القطارات "أسليف" ، التي دخل أعضاؤها إضرابًا هذا الأسبوع أيضًا ، حيث توقفوا لمدة 24 ساعة يوم الخميس، إضرابا جديدا.
وقالت وزارة النقل بعد ظهر يوم الجمعة إن مشغلي القطارات أرسلوا عرضًا مكتوبًا إلى اتحاد "أسليف" بزيادة الأجور بنسبة 8٪ على مدار عامين لتدريب السائقين - زيادة بنسبة 4٪ في تاريخ 2022 و 4٪ أخرى اعتبارًا من يناير 2023. ، سيُلزم الاقتراح السائقين بالعمل أيام الأحد ، من بين تغييرات أخرى في ممارسات العمل.
وقال ستيف مونتجمري ، رئيس مجموعة توصيل السكك الحديدية ، إنه كان "عرضًا عادلًا وبأسعار معقولة في الأوقات الصعبة ، حيث يوفر زيادة كبيرة في رواتب سائقي القطارات مع إدخال الإصلاحات التي طال انتظارها". قالت المجموعة إنها سترفع متوسط راتب سائق القطار إلى ما يقرب من 65000 جنيه إسترليني فى السنة.
ومن ناحية أخرى، أعلنت نقابة "يونايت" لعمال الإسعاف فى بريطانيا أن أكثر من 2600 عامل إسعاف إضافي يخططون للإضراب في أواخر يناير بسبب الأجور.
وسينضم أعضاء "يونايت" إلى زملائهم المنتمين إلى نقابة "يونيسون" في إضراب يوم 23 يناير ، حيث دعا رؤساء المستشفيات إلى "محادثات جادة" بين الحكومة والنقابات لتجنب "المزيد من الضغط على خدمات هيئة الخدمات الصحية الوطنية المنهكة بالفعل".
واعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن الإضراب يمثل تصعيدًا في النزاع ، حيث من المقرر أن يشارك عدد أكبر من العمال فى إضراب صناعي بشكل أكبر مما كان عليه خلال إضراب ما قبل عيد الميلاد.
وسيضرب الموظفون في ويلز والشمال الغربي والشمال الشرقي وشرق ميدلاندز لمدة 24 ساعة ، بينما سيستمر الإضراب في ويست ميدلاندز لمدة 12 ساعة من الساعة 6 صباحًا حتى 6 مساءً. وسيشارك أعضاء "يونايت" الذين يعملون في خدمة سيارات الإسعاف فى ويلز فى اليوم الأول من الإضراب في 19 يناير.
وقالت نقابة "يونايت" إنه كما هو الحال مع إضرابات سيارات الإسعاف في ديسمبر ، سيتم توفير غطاء طارئ للحالات الحرجة أثناء الحدث.
وقالت شارون جراهام ، الأمين العام لنقابة "يونايت": "لم يُترك لعمال الإسعاف في النقابة أي خيار سوى القيام بإضراب . إنهم يقاتلون لحماية المرضى ، وإنقاذ خدمة الإسعاف وخدمة الهيئة الصحية الوطنية نفسها ، فضلاً عن إعالة أسرهم".
وقالت جراهام إن الحكومة كان لديها "شهور للتدخل وإنهاء هذا النزاع" لكنها "فشلت في القيام بذلك".
وأضافت: "المحادثات التي تنظمها الحكومة ليوم الإثنين تبدو مرة أخرى وكأنها لن تنجح ومن الواضح أنها ليست مفاوضات بشأن الأجور ".
