قال أحمد بيومى الباحث الاقتصادى بالمركز المصرى للفكر والدراسات، إن الهجرة الداخلية جائت من ثلاث محافظات أسيوط وسوهاج والمنيا، موضحا أن محافظة سوهاج كانت الأفقر ثم محافظة المنيا وأسيوط ثم محافظة مطروح.
وأضاف أحمد بيومى خلال استضافته ببرنامج "التاسعة" على القناة الأولى المصرية أن الدولة وضعت خطة لتنمية الصعيد، وأصبح هناك مدن صناعية، بكل محافظة بمعدل مدينة فى كل محافظة، بالإضافة للتعليم والصحة، حيث تم توفير الحياة وفرص العمل التى كان يهاجر لها بمحافظات القاهرة والجيزة أو المحافظات الأخرى وقللت معدل الهجرة.
تابع أحمد بيومى إن المشروعات التنموية التى أنشأتها الدولة فى الصعيد، تحسن من معيشة الأسرة وتخفيض عدد البطالة وسيكون لها آثر مباشر خلال الخمس سنوات المقبلة فى الصعيد.
ولفت أحمد بيومى إلى أن الاستثمارات التى تحدث فى مصر تحسن صحة وتعليم، وتسهل عملية التجارة، وتوفر فرص عمل، وتفتح باب رزق، وتقليل معدل الفقر، وتحسين البنية التحتية، مشيرا إلى أنه لدينا قدرة بشرية هائلة فى الصعيد تحتاج لتعليم صحيح وصحة جيدة وعمل.
و كشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أن الهدف الاستراتيجي لجهود التنمية بالصعيد، يتمثل في تحسين نوعية الحياة للمواطنين في محافظات صعيد مصر، من خلال تكثيف الجهود والاستثمارات الموجهة إلى هذه المنطقة، وتطبيق عدد من منهجيات الاستهداف من خلال برنامج تكافل وكرامة الذي يهدف إلى تحقيق العدالة الجغرافية من خلال معالجة الفوارق الإقليمية التي تؤثر على المناطق الريفية مثل صعيد مصر، ليغطي البرنامج محافظات صعيد مصر وهي الأفقر في البلاد، من توفير فرص عمل لأبناء تلك المحافظات، والاستهداف المباشر للأسر الفقيرة والاستهداف القاطع للنساء وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
ولفتت الدراسة إلى أنه على مدار 8 أعوام قامت الدولة بضخ 1.1 تريليون جنيه سنويًا لمشروعات تنموية في مختلف القطاعات بمحافظات الصعيد المختلفة، ونفذت برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذي ينفذ في محافظتي سوهاج وقنا، وجارٍ الإعداد للتوسع الجغرافي في محافظتين إضافيتين وهما أسيوط والمنيا، ليستفيد من البرنامج حوالي 5.4 ملايين مواطن حتى الآن، نصفهم من السيدات، وذلك من مشروعات تحسينات البنية التحتية المحلية وتقديم الخدمات، كما استفادت حوالي 80 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة من تحسينات البرنامج منذ إطلاقه، وساهم في تحسين بيئة الأعمال المحلية بنسبة 9.3% في محافظتي سوهاج.
