في 9 يناير1493 رأى المستكشف والرحالة الشهير كريستوفر كولومبوس بينما كان يبحر بالقرب ما يُعرف الآن بجمهورية الدومينيكان ، ثلاث "حوريات بحر" ووصفها بأنها "ليست نصف جميلة كما تم رسمها".
وقبل ستة أشهر من ذلك التاريخ انطلق كولومبوس (1451-1506) من إسبانيا عبر المحيط الأطلسي مع نينا وبنتا وسانتا ماريا على أمل العثور على طريق تجاري غربي إلى آسيا وبدلاً من ذلك، قادته رحلته، وهي الأولى من بين أربع رحلات قام بها ، إلى الأمريكتين أو "العالم الجديد"، وفقا لموقع هيستورى.
ولكن ما هي حوريات البحر فى الخيال الفلوكلورى؟ الحكايات المتداولة عنها تؤكد أن حوريات البحر مخلوقات أسطورية نصف أنثوية ونصف سمكية، كانت موجودة في الثقافات البحرية على الأقل منذ زمن الإغريق القدماء.
تُصوَّر حوريات البحر عادةً على أنها تمتلك رأس وجذع امرأة، وذيل سمكة بدلاً من الساقين وتمسك بمرآة ومشط، وتعيش في المحيط، ووفقًا لبعض الأساطير، يمكن أن تتخذ شكلاً بشريًا وتتزوج من رجال بشريين، وتعيش في الجزر وتغني أغاني مغرية لجذب البحارة إلى نهايتهم.
كانت مشاهدات البحارة لحوريات البحر هي فى الحقيقة مشاهدات لخراف البحر أو أبقار البحر التي انقرضت بحلول ستينيات القرن الثامن عشر بسبب الصيد الجائر.
وخراف البحر هي ثدييات مائية بطيئة الحركة لها عيون شبيهة بالإنسان ووجوه منتفخة وذيول تشبه مجداف، ومن المحتمل أن يكون خراف البحر قد تطورت من سلف يتشاركونه مع الفيل، وتنتمي الأنواع الثلاثة من خروف البحر إلى غرب الهند وغرب إفريقيا والأمازون ويبلغ طولها عادة من 10 إلى 12 قدمًا وتزن 800 إلى 1200 رطل، ويأكلون النبات، ويعيشون من خلال عملية أيض بطيئة ويمكنهم البقاء على قيد الحياة فقط في الماء الدافئ.