ما أجمل أن تتحلى بروح التفاؤل والأمل في ظل أزمة تثير خوفا لديك، أو أثناء حالة قلق تعكر صفوك ومزاجك، هذا ما وجدته عند فلاح بسيط يُعانى مما يعانى منه الملايين حول العالم جراء الأزمات الاقتصادية الحالية، وموجة ارتفاع الأسعار المتصاعدة، لكن قلبه كان مليئا بالأمل وعقله مطمئنا، وفعله كله عمل لغد مشرق مهما كانت الصعوبات، ولما لا وهو السائل عن موعد تنفيذ "حياة كريمة" في قريته كفر منسابة بمدينة الفشن ببنى سويف؟ ومتى سيتم عمل الصرف الصحى ويُرحم هو أطفاله وأهل بلده من معاناة السنين جراء طفح المياه الجوفية في منازلهم؟
ولما لا و"حياة كريمة" أصبحت مبادرة لصناعة الأمل بالريف والنجوع لتوفير معيشة آدمية وتحقيق طفرة تنموية وتعليمية وصحية وثقافية واجتماعية لأناس لم ينظر إليهم من قبل بأعين الرحمة والمساواة؟
فأثناء إجابتى له كانت شُعلة أمل تبرق فى لمعان مقلتيه رغم المشقة التى تحيط بعمله تزداد وأنا أقول له، "إنه سيتم إدراج مشروع الصرف الصحى بالقرية بالمرحلة الثانية للمبادرة، وأنه تم رفع إحداثيات القطعة المخصصة من قبل المسئولين وجار الانتهاء من كافة الإجراءات ورفع كافة الإحداثيات لإعدادة قاعدة بيانات كاملة بالمشروعات المستهدفة بقرى المدينة، تمهيدا للتنفيذ في القريب العاجل لتتوهج تلك الفرحة فيقاطع حديثى بصوت كله رضا وحمد "كم أنت كريم يا رب".
لذلك، علينا بالأمل والتفاؤل تزامنا مع الكدّ والعمل، لأنه في اعتقادى أن أشد المخاطر والمهالك أن تتفرغ القلوب من الأمل، فمن يدرى ربما كانت هذه الأزمات وراؤها خيرات ومسرات، ورب محنة فى طيها منحة، وأليس الله جل شأنه هو القائل "وعسى أَن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم"..