كمية معلومات لا حصر لها يمكن الوقوف عليها في مؤتمر حكاية وطن، و تلك المعلومات الكثيرة للغاية، تحتاج لأن تتسآل دائما، كيف كان لهذه البلد أن تعيش و تستمر لو لم يحدث ذلك، فبالفعل كان الوضع يفوق معني " الخراب"، كنا نعيش في هياكل مؤسسات واستراتيجيات وحكومات، وهذا ليس وصفا ينصف المرحلة على حساب مراحل أخرى، بل هو توصيف موضوعي بشكل بحت، فالمعلومات الواردة في استعراض الحكومة المصرية أمام الشعب المصرى، و في حضور الرئيس السيسى، تؤكد أننا حققنا تجربة محترمة للغاية، قد يوصفها البعض بالإنجازات، والبعض يراها منطقية، و يتناساها البعض، لكن الحقيقة واضحة و ثابتة وظاهرة و موجودة بالفعل، عليك فقط أن تبحث عن التفاصيل، و لأول مرة فان الشيطان يكمن في الابتعاد عن التفاصيل، لا في البحث عنها، لان التفاصيل في بعض منها معجزات حقيقية، و يمكنك بسهولة مقارنة ما اقوله، بما أطلب منك فعله.
كل ما أطلبه هو الاستماع لتفاصيل ما قدمته الدولة
المصرية و ماتم ذكره في حكاية وطن، ثم الذهاب بكل سهولة لأشهر مواقع البحث العالمية، و يمكنك أن تضع أمامك عشر نماذج تريد البحث عنها، على سبيل المثال قطاع اليخوت ، قطاع السياحة، قطاع الفنادق ، قطاع المواني ، قطاع الصحة، قطاع التعليم، قطاع التصنيع المحلى، أي نموذج تريد البحث عنه، و سجل في بحثك مقارنة بين فترة ما قبل 2010، و فترة ما بعد 2014، وحينها ستقف على المعلومات الواضحة التى تواجه كل أدوات التشويش
والتضليل المنتشرة حولك.
القصة إذا أننا أمام دولة قررت أن ترى نفسها على حقيقتها حتي تفعل المستحيل للعودة للعالم باجراءات حقيقية وعملية وموضوعية، حتي لو كان الطريق شائكا وصعبا، و هي تلك التضحيات التي يجب أن نفتخر بها ، و نشكر الله على ما رزقنا في تلك الفترة.
تلك الرسالات الواردة في حكاية وطن، رسالة حقيقية، يجب أن نكون منصفين فيها أمام أنفسنا ونحن نستمع لها ، فنحن مصريون ملتزمون دينيا و انسانيا، ولدينا تقييم حقيقي لبلدنا ، و علينا مسئولية مجتمعية كبيرة في استمرار الحفاظ على دولة قررت أن تعيش بين العالم و تسابقه.