كشفت دراسة حديثة عن أن أفلام الإثارة والرعب والجريمة مسببة للإدمان، ومن المؤكد أن مشاهدة مثل هذه السلبيات الشديدة التي تعرضها مثل هذه النوعيات من الأفلام طوال الوقت تتسبب في كثير من الآثار الضارة على صحتك العقلية وفقًا لما نشره موقع onlymyhealth
ووفقًا لدراسة بريطانية بعنوان "تأثيرات أفلام الرعب على الصحة النفسية للشباب"، خلص الباحثون إلى أن أحد الأسباب التي تجعل الناس يحبون مشاهدة أفلام الإثارة هو أنهم يحبون تحمل الرعب والخوف، ويمكن مشاهدة العنف والتشويق أن تمنح المراهقين زيادة الدوبامين الذي سيجعلهم يرغبون في المزيد.
وتوضح الدراسة أنه بعد جلسة من الجرائم الحقيقية والإثارة التي تحفز هرمون الدوبامين، تبدو الحياة اليومية لطيفة بعض الشيء عند المراهقين، وقد يتسبب ذلك في شعورهم بالاكتئاب، ولتجنب تلك المشاعر السلبية، غالبًا ما يعود الأشخاص لمشاهدة المحتوى المثير مرة أخرى.
ويؤدي الإفراط في مشاهدة الجرائم الحقيقية والإثارة النفسية إلى القلق، والأرق، والشعور بالاكتئاب، والخمول، وانخفاض التفاعل مع البيئة المحيطة، والانسحاب، ويمكن أن تؤدي مشاهدة الكثير من المحتوى العنيف أو المزعج إلى فقدان الإحساس، ومع مرور الوقت، قد تصبح أقل حساسية للعنف والدماء، وزيادة القلق والخوف هي أيضًا عواقب محتملة، والتعرض المستمر لسيناريوهات تشويقية أو مرعبة يمكن أن يزيد من شعور المرء بالبارانويا والقلق، خاصة عندما يخفى المحتوى الخط الفاصل بين الخيال والحقيقة.
والأطفال والمراهقون معرضون بشكل خاص لتأثير الجريمة الحقيقية المفرطة واستهلاك الإثارة النفسية، وقد لا تتمكن عقولهم النامية من فهم التمييز بين الخيال والواقع بشكل كامل، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الارتباك، والكوابيس، وحتى القضايا السلوكية.
وإذا كان أطفالك يشاهدون بشكل مهووس محتوى مثيرًا وعنيفًا، بدلاً من توبيخهم، فاحتفظ بحوار مفتوح لمحاولة فهم الأسباب الكامنة وراء انغماسهم في مثل هذا المحتوى، ويجب على الآباء مراقبة وتوجيه استهلاك أطفالهم لوسائل الإعلام، والتأكد من تعرضهم لمحتوى مناسب لأعمارهم ومساعدتهم على فهم الطبيعة الخيالية لما يشاهدونه".