حالة من الارتباك تعيشها إسرائيل بسبب عملية طوفان الأقصى، لكن هذا الأمر لم يكن أن يحدث إلا باستفزازات الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين الذين انتهكوا جميع الأعراف الدينية والاجتماعية وأيضا حقوق الانسان.
فمنذ بداية العام الجارى، تعهدت إسرائيل مرتين على الأقل بتجميد الاستيطان في الأراضى الفلسطينية، إلا أن ما حدث هو العكس تماما، فقد سجلت هذه الفترة "ارتفاعا قياسيا" بالأنشطة الاستيطانية.
وتسلمت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مهامها، نهاية العام الجاري، لتطلق وفقا للمعطيات أكبر عملية استيطان على الأقل منذ عام 2012.
نتنياهو
فمنذ مطلع عام 2023 قامت حكومة نتنياهو بوضع مخططات لإقامة 12 ألفا و885 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بالإضافة أيضا إلى مناقصات لبناء ألف و289 وحدة استيطانية، ما يرفع إجمالى عدد الوحدات إلى 14 ألفا و44 وحدة، بالإضافة إلى مخططات لإقامة 7 آلاف و82 وحدة استيطانية فى القدس الشرقية.
وكانت إسرائيل قد التزمت فى اجتماع فلسطينى - إسرائيلى، عقد فى مدينة العقبة الأردنية فبراير بتجميد الاستيطان، وكان الاجتماع بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية والأردن ودول أخرى.
وأكد بعض الخبراء الفلسطينيين فى شئون الاستيطان أن الاستيطان على الأرض "يجعل حل الدولتين، فلسطين إلى جانب إسرائيل، صعب المنال، مشيرين إلى أن عدد المستوطنين وصل فى العام الجارى إلى 506 آلاف مستوطن بالضفة و230 ألف مستوطن في داخل القدس الشرقية.
قصف غزة
وترفض الحكومة الإسرائيلية الإقرار بدولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويقول مسؤولون في الحكومة إن الضفة الغربية جزء من أرض إسرائيل.
فيما يصرّ الفلسطينيون على وجوب إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية وأن تكون خالية من المستوطنات.
لم تكتفى سلطات الاحتلال الإسرائيلى ببناء المزيد من المستوطنات بل زاد الأمر إلى حد، انتهاكات لمشاعر الفلسطينيين الدينية، حيث، واصل الاحتلال الإسرائيلى انتهاكاته تجاه فلسطين والمقدسات الإسلامية فى المسجد الاقصى، عبر اقتحامات جديدة، واعتقالات بين المعتكفين فى شهر رمضان الكريم مما أثار حالة من الامتعاض فى العالم الاسلامى بين المستويين الرسمى والشعبي.
وأظهرت صور قيام الشرطة الإسرائيلية بجر النساء واعتقال الرجال أثناء إخراجها المصلين من باحات المسجد الأقصى، كما أظهرت اعتداءها بالضرب على المعتكفين وتكبيل أرجلهم أثناء اعتقالهم، بالإضافة إلى تكرار حوادث اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى مما تسبب فى حالة من الإحباط لدى أبناء الشعب الفلسطينى.
لتأتى النتيجة الأن وهى عملية " طوفان الأقصى" التى هزت أركان الجيش الإسرائيلى، وحكمت على حكومة نتنياهو بالرحيل فى المستقبل القريب.
وأكدت وزارة الصحة الإسرائيلية، ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1300 قتيل وإصابة 3192 آخرين منذ بداية معركة طوفان الأقصى التي نفذتها الفصائل الفلسطينية، مشيرة إلى تسجيل 364 إصابة خطيرة و572 متوسطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة