مرت مصر بمتغيرات اقتصادية واجتماعية كبيرة منذ 2011 وحتى الآن، فالمتابع لجلسات مؤتمر حكاية وطن يستطيع معرفة شكل الدولة وظروفها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، ظروف كثيرة مرت بنا بعضها تحديات داخلية ومنها ظروف فرض علينا، بسبب التحديات الإقليمية والدولية، أهمها الحرب الروسية الأوكرانية التي بلا شك كان لها الأثر الكبير في كثير من المشاكل الاقتصادية التي أثرت بشكل مفاجئ على أسعار السلع وبآثار أشد من ازمة فيروس كورونا.
تطورات إيجابية كبيرة ونقلة نوعية غير مسبوقة في العديد من الملفات سواء الصحة أو التعليم أو مشروعات الإسكان وغيرها، لكن أود هنا التأكيد علي محور التنمية العمرانية والبنية التحتية والتي حققت فيها مصر نجاحا كبيرا وغير مسبوق خاصة في مشروع مثل المدن الجديدة وبالأخص العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة ومحور التنمية والاهم من وجهة نظري مشروعات البنية التحتية بأكبر شبكة طرق تمثل شريان جديد للتنمية العمرانية ورئة كنا في أشد الحاجة لها للخروج من الزحام والعشوائية التي كانت حتي 2011 مظهر دائم يؤذي العين والبيئة والصحة والامن والأمان .
جهود مصر في تطوير البنية التحتية لها أثر كبير على الاقتصاد المصري فعلى سبيل المثال، تم تنفيذ مشروعات كبرى في قطاع النقل مثل توسعة وتحديث السكك الحديدية وإنشاء محطات مترو جديدة وهذا يسهم في تحسين نقل البضائع والأشخاص داخل البلاد وخارجها، مما يعزز التجارة ويدعم النمو الاقتصادي.
وبالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ مشروعات لتوسيع وتحديث الطرق وإنشاء طرق سريعة جديدة، مما يسهم في تحسين سلاسة حركة المرور وتوفير وسائل نقل فعالة وآمنة مما يدعم النشاط التجاري ويسهم في تطوير المناطق النائية وجذب المزيد من الاستثمارات.
أيضًا، تم تنفيذ مشروعات لزيادة القدرة التوليدية في قطاع الكهرباء وتحسين شبكات التوزيع، مما يساهم في تلبية احتياجات السكان والصناعة من الكهرباء.
كل هذه خطوات تدعم النمو الاقتصادي وتجذب المزيد من الاستثمارات في قطاعات مختلفة.
علاوة على ذلك، تم تنفيذ مشروعات لتحسين شبكات الاتصالات وتوفير خدمات الإنترنت عالية السرعة، مما يسهم في تعزيز الابتكار والتكنولوجيا وتطوير قطاع التكنولوجيا المعلوماتية وهذا يدعم نمو الشركات التكنولوجية ويجذب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال
واعتبر أنه الأهم من الحديث عن التنمية بكل محاورها فإن الامن والأمان والاستقرار والقضاء على الإرهاب كان وما زال في صدارة الأولويات والتحولات الإيجابية لمصر اليوم.
في الحقيقة هناك خطوات إيجابية في العديد من الملفات سواء في النقل أو الإسكان وفي الزراعة والتنمية العمرانية وبالعمل والجهد المستمر وبالمصارحة والشفافية سنتجاوز الصعاب التي تمثل اهم وأكبر لتحديات في ظل الغلاء وتراجع قوة الجنيه ورغم ذلك من الممكن أن نحول هذه الصعوبات الي فرص حقيقية علي أرض الواقع من خلال وضع حوافز حقيقية وجريئة امام ملف الاستثمار وبالأخص الصناعة والزراعة ومن ثم جذب المزيد من رؤوس الأموال وإقامة المزيد من المصانع وزيادة التصدير ومن ثم زيادة الحصيلة الدولارية .
أعود وأؤكد أن ما شهده مؤتمر حكاية وطن من مصارحة ومكاشفة بما تم من مجهود وما تحقق من مشروعات شيء كبير ويحسب للدولة وأنني علي قناعة تامة بأنه مع الاهتمام بالاستثمار والتنمية وبالإنسان والصحة والتعليم سيكون هناك بلا شك مردود إيجابي وأثر اجتماعي كبير علي المواطن في كافة مناحي الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة