في أيام فصل الخريف، ومع تزايد انتشار أدوار البرد والانفلونزا والتهابات جيوب الأنفية، وزيادة معدلات الكحة وخاصة السعال الليلي عند الأطفال، تظهر هنا أهمية تقنية وقائية هي "تنظيف الأنف" للأطفال، التي تهدف لتقليل حدة افرازات الانف الخلفية، والتي تعتبر سببا رئيسيا في التهابات الانف واحتقانه والرشح والخنفرة ومعها تبدأ أكبر المشكلات الصحية التنفسية وأدوار الكحة المستمرة، فهي المفتاح لمرور هذه المشكلات للطفل واصابته بها.
هذا ما وضحه الدكتور سمير بهنسي أخصائي الأطفال بمستشفى الجلاء، مشيرا إلى أن الكحة المزعجة التي يشكو منها أغلب الأطفال هذه الأيام تكون نابعة في الأساس من إفرازات الأنف الخلفية، التي تنمو فيها البكتيريا وتصبح سبب في المشكلات التنفسية، وانسداد الأنف وغيرها، والتخلص من هذه الافرازات يكون بتنظيف الأنف كخطوة هامة واساسية، ويستخدم في هذا الأمر المحلول الملحى الذى يصفه الطبيب، ونملأ "حقنة كبيرة" أو "سرنجة" بدون سن بالمحلول، أو باستخدام شفاط، ثم نضعها في فتحة انف الطفل ونضغط لينزل المحلول من الفتحة الأخرى ومعه الافرازات الأنفية.
ويقدم اخصائى الأطفال بعض النصائح لتنظيف أنف سليم للأطفال، أهمها الاهتمام بتعقيم هذه الأدوات المستخدمة في التنظيف بالماء الساخن، والاهتمام باستخدام محلول ملحى جديد، ولا ينصح بالمحلول الذى تمت فتح عبوته منذ فترة طويلة، كذلك يمكن استخدام البخاخات الخاصة بتنظيف الانف المعبأة مسبقا، وهي أكثر فعالية في الأطفال الرضع، عن الأطفال الكبار.
