توصل علماء الأعصاب من جامعة ميريلاند الأمريكية، من فهم كيفية تطور اضطرابات مثل التوحد والفصام لدى الأطفال، مما يفتح الباب أمام علاجات جديدة محتملة، وقد تم ربط الالتهاب في الدماغ خلال مرحلة الطفولة المبكرة في السابق بمرض التوحد والفصام، لكن الآليات الكامنة وراء هذا الارتباط لم تكن واضحة.
الآن حدد الباحثون كيف يمكن لهذا الالتهاب أن يؤثر على خلايا الدماغ البشرية وتطورها، مما يوفر آلية محتملة لهذا الارتباط، تم نشر نتائجهم في مجلة Science Translational Medicine .
وفي بحثهم حسب تقرير مجلة " newsweek"، أجرى الفريق تحليلاً لأنسجة الدماغ لدى 17 طفلاً بعد الوفاة، وأوضحوا أن الالتهاب يمكن أن يحدث بسبب العديد من العوامل".
بعد فحص خلايا المخيخ، اكتشف الفريق أن نوعين محددين من خلايا الدماغ العصبية الموجودة في هذه المنطقة معرضان بشكل خاص لالتهاب الدماغ ، واحدة لها وظائف حاسمة أثناء التطور، والأخرى تقوم بتنسيق الاتصال بين الخلايا داخل المخ، وأى تعطيل في هاتين العمليتين يمكن أن يفسر كيف يساهم الالتهاب في حالات مثل اضطرابات طيف التوحد والفصام."
وكانت دراستهم هي الأولى التي أظهرت هذه النتائج على البشر، مما يؤكد صحة الدراسات السابقة التي أجريت على الحيوانات، وتؤدي إلى بعض النتائج المدهشة.
تفتح هذه الدراسة طرقًا مثيرة للعلاجات المحتملة لهذه الحالات التي تظهر في مرحلة الطفولة، وهناك مجموعة متنوعة من الطرق لعلاج الالتهاب، ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان استهداف الالتهاب سيمنع آثاره على نمو الدماغ، ويجب القيام بالمزيد من العمل لتأكيد هذه الارتباطات.
التوحد وعلماء الاعصاب