ورصد تحليل جولد بيليون، ارتفاع الذهب خلال تداولات أمس بنسبة 3.4% ليربح 64 دولار للأونصة وهو أكبر ارتفاع ليوم واحد منذ 17 مارس الماضي، حيث تستمر الأحداث في التصاعد بين حركة حماس وإسرائيل مما زاد الطلب بشكل كبير على الملاذ الآمن في الأسواق سواء الذهب أو غيره من الأصول التي يعتمد عليها المستثمرين في أوقات الأزمات.
تزايد التقلبات الجيوسياسية يدفع المستثمرون إلى الاحتفاظ ببعض التأمين والحماية خلال عطلة نهاية الأسبوع الأمر الذي دفعهم إلى زيادة الطلب على الذهب بشكل كبير تحسباً لأية احداث قد تطرأ خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويعد الأمر مشابهاً لما حدث عام 2022 عند عزو روسياً لأوكرانيا.
بالنظر إلى الدولار الأمريكي نجده قد ارتفع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.5% وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، حيث استكمل الدولار ارتفاعه يوم الجمعة بنسبة 0.2% بعد ارتفاع بنسبة 0.9% يوم الخميس الماضي والذي تبع سلسلة من الهبوط استمرت 6 جلسات متتالية.
ارتفاع كل من الدولار والذهب في نفس الوقت على الرغم من العلاقة العكسية التي تربط بينهما يدل على توجه المستثمرين إلى الملاذ الآمن في الأسواق المالية بكافة صوره، والمعروف أن الذهب والدولار هما أكبر أصول الملاذ الآمن في الأسواق.
في الوقت الحالي أصبح عدم اليقين الجيوسياسي هو العامل الحاسم المؤثر على تحركات الأسواق، فالأسواق قامت بالفعل بتسعير سياسات البنك الاحتياطي الفيدرالي المتوقعة، لذلك تحول التركيز إلى عدم اليقين الجيوسياسي وهو الأمر المفيد للذهب، التوقعات الآن تتزايد أننا سنشهد المزيد من عدم الاستقرار حتى عام 2024 خاصة مع اقترابنا من الانتخابات الأمريكية، لذلك سيبدو الذهب بمثابة استثمار مناسب على المدى الطويل في الوقت الحالي.