توصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إلى اتفاق مع أحد زعماء المعارضة على تشكيل حكومة طوارئ يُرتقب منها أن تدير ما سماها "الحرب على الفصائل الفلسطينية".
وبموجب تشكيل الحكومة سيتم تشكيل هيئة أمنية مؤلفة من 3 وزراء هم بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الدفاع السابق والقيادى فى المعارضة بينى غانتس، وأثنين مراقبين هم رئيس الأركان غادى أيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وستكون حكومة طوارئ مؤقتة حتى انتهاء الحرب، بموجب الاتفاق الذى بين نتنياهو وغانتس، كما تم الاتفاق على تعليق جميع عمليات التشريع المختلفة فى الكنيست فيما يتعلق بكل الأمور القانونية التى سبق الاختلاف عليها حول الإصلاح القضائى.
وعقب تشكيل الحكومة العسكرية، قال نتنياهو: "لقد شكلنا اليوم حكومة وحدة وطنية، شعب إسرائيل متحد. أن مصير إسرائيل على المحك… كل عضو فى حركة حماس هالك، وسوف ندمرهم جميعا، تماما كما دمر العالم داعش"، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء الإسرائيلى.
وبدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت: "لقد نجحنا فى تحقيق الاستقرار على الحدود، وقمنا بشن هجوم. سنمحو حماس من على وجه الأرض". حسب تعبيره.
وأشار بينى غانتس قائلا: "نحن نقف جنبًا إلى جنب- هذه هى رسالتنا إلى الأعداء وإلى جميع مواطنى إسرائيل. نحن جميعا معبأون. وإذا لزم الأمر، فإن لبنان سيختبر أيضاً كل ما تعيشه غزة الآن. هدف العملية هو القضاء على حماس. سيتم إعادة بناء مواقع القتال وستصبح إسرائيل أقوى من ذى قبل".
وهناك أبعاد سياسية لتشكيل تلك الحكومة، توقعها المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، رغبة " نتنياهو" فى تقاسم المسئولية فى الحرب على قطاع غزة، والهروب من اتهامه بالفشل، كما يسعى رئيس وزراء الاحتلال إلى إرسال رسالة للخارج والداخل الإسرائيلى مفادها أن تل أبيب موحدة، كذلك التجهيز للاجتياح البرى عسكريا للقطاع الفلسطينى، وإعادة الثقة فى جاهزية جيش الاحتلال، ونية الحكومة فى إطالة أمد الحرب، بالإضافة على تعزيز الثقة من الجانب الشعبى.
ويقول المركز، أن تشكيل حكومة الطوارئ فى إسرائيل يستهدف إظهار القيادة السياسية فى إسرائيل كجبهة موجدة إلا أنها فى الواقع لن تستطيع إنهاء الانقسامات العميقة بين القوى السياسية فى إسرائيل، ومن جانب اخر لن تستطيع تغيير سياسية الحكومة المتطرفة بقيادة نتنياهو والتى أدت بالأوضاع إلى الانفجار ولن تستطيع إعفائه من حمل رسالتين مزيفتين أحدهما عن الوحدة الوطنية فى إسرائيل والآخر تتمثل فى إظهار القيادة الأمنية المعتدلة للحرب على غزة، وتبقى الحقيقة الواضحة أن إسرائيل ترتكب المجازر فى حق الفلسطينيين العزل فى قطاع غزة وتسعى لاكتساب الشرعية وارتكاب المزيد من جرائم الحرب عن طريق حكومة الطوارئ التى من المتوقع أن تستمر فى التصعيد دون خشية المحاسبة على ما تفعله من انتهاكات صريحة للقانون الدولى الإنسانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة