ظهر العلاج بالخلايا الجذعية باعتباره تغييرًا جذريًا في الطب الحديث، وأحد المجالات التي أظهر فيها العلاج بالخلايا الجذعية فعالية كبيرة هو علاج الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض باركنسون والزهايمر، وفقًا لما نشره موقع onlymyhealth
وتتميز أمراض التنكس العصبي بالتدهور التدريجي للخلايا العصبية، ما يؤدي إلى أعراض منهكة وانخفاض نوعية الحياة، ولقد ظهر العلاج بالخلايا الجذعية كشكل من أشكال الأمل للمرضى، الذين يعانون من أمراض مثل مرض باركنسون ومرض الزهايمر.
وتهدف العلاجات التقليدية إلى تخفيف الأعراض، لكن العلاج بالخلايا الجذعية يتخذ نهجا مختلفا، حيث تمكن العلماء من زرع الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين المشتقة من الخلايا الجذعية في أدمغة مرضى باركنسون، وهذه الخلايا المزروعة يمكن أن تساعد في استعادة مستويات الدوبامين، وتخفيف الأعراض الحركية للمرض وربما إبطاء تقدمه.
وبالنسبة للزهامير وفقًا للتقرير العالمي لمرض الزهايمر يعاني 50 مليون فرد حول العالم من الخرف، ومرض الزهايمر هو حالة تنكس عصبي مدمرة تؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك، ويقوم الباحثون باستخدام الخلايا الجذعية لاستبدال خلايا الدماغ التالفة وتعزيز التجدد العصبي، وفي حين أن هذا المجال من البحث لا يزال في مراحله المبكرة، فإنه يحمل وعدًا كبيرًا لاحتمال عكس مسار مرض الزهايمر في المستقبل.
وعلى الرغم من الإمكانات الرائعة للعلاج بالخلايا الجذعية، إلا أن هناك تحديات يجب معالجتها، و أحد المخاوف الرئيسية هو خطر الرفض المناعي عند زرع الخلايا الجذعية الأجنبية في جسم المريض، ويعمل الباحثون على تقنيات لتقليل هذا الخطر، بما في ذلك خطوط الخلايا الجذعية الشخصية المستمدة من خلايا المريض نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة