فلسطين دائما في قلب كل مصرى حقيقة شاهد عليها التاريخ والحاضر، فمن يُنكر أن مصر بذلت كل غال وثمين من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية منذ 1948، لذلك ما تبذله مصر تجاه الشعب الفلسطيني في أزمته الراهنة ليس من فراغ ولا محل صٌدفة إنما استكمالا لمسيرة الدفاع عن حقوق هذا الشعب الشقيق انطلاقا من العروبة والأخوة الضاربة في عبق التاريخ.
فكيف لا نحب فلسطين، وهي الأرض التي باركها الله تعالى من فوق سبع سموات، وعندما أراد أن يخفف على نبينا الكريم في عام الحزن أسرى به إليها، وكيف لا نحب فلسطين وهى أرض الأنبياء، وكيف لا نحب فلسطين وأعداء الإنسانية يمارسون أبشع الجرائم والانتهاكات ضد شعب أعزل قدر الله له أن يدافع عن أرضه ووطنه في ظل احتلال غاشم.
وكيف لا نحب فلسطين، والعالم في صمت مُخزى لمدة 75 عاما ضد شر محض ومخططات خبيثة من قبل كيان يحتل ويغتصب الأرض والعرض بهدف تحقيق حلمه حتى ولو بالقتل والدمار والخراب، فلا مراعاة للقانون الدولى ولا اعتبار للإنسانية، وإنكار مستميت ومشبوه للحق الفلسطينى في الدفاع عن نفسه وعن أرضه، في حين يقدم الدعم الأعمى للمحتل غاض الطرف عن ممارسته وانتهاكاته وجرائمه.
فما أحوجنا أن يكون هذا الحب أكثر من أي وقت مضى في ظل عتمة الأيام التي يعيشونها الآن، وفى ظل خراب ودمار وعقاب وإبادة يمر بها الشعب الفلسطينى الأن من قبل عدو غاشم مجرم.
لذا، على الجميع أن يعلم علم اليقين أن قضية فلسطين قضية شعب يُحارب من أجل استعادة أرضه التي اغتصبها عدو باطش يصمم على تشويه صورته على أنه إرهابى متطرف، وهم الإرهابيون والمتطرفون والشواهد كثيرة.. فليس أمامنا إلا أن ندعم ذلك الحب بقدر المستطاع لأجل الحق والعدالة والمقدسات والمسجد الأقصى.. تحيا مصر على ما تفعله من أجل فلسطين