دعونا نعترف، لا موقف أو مشروع نال اجماعا وطنيا شاملا، منذ سنوات طويلة، كما نال موقف الرئيس الوطنى الشجاع عبد الفتاح السيسى من الاعتداء الصهيونى الغاشم على قطاع غزة الفلسطينى.
دعونا نعترف أن لا فصيل أو حزب أو تنظيم نقابى أو جمعية أهلية استطاع فى هذه المرة أن يخرج من الصفوف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسى، ودعونا نعترف أن المعارضة الشاردة فى عواصم العالم لم تستطع هذه المرة مهاجمة الدولة المصرية وزعيمها عبد الفتاح السيسى، لأن مجرد النقد هنا يشبه من يقول إن الشمس تخرج من المغرب.
ودعونا نعترف تماما بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى اتخذ موقفا واضحا لا لبس فيه منذ عقود تجاه الكيان الصهيونى والولايات المتحدة الأمريكية، قال الرئيس "لا" وهى كلمة من حرفين ربما لم يسمعها العدو بهذا الوضوح ولم تسمعها القوى الغربية الغاشمة من مصر.
ودعونا نقر بأن مصر نالت احترام العالم، بشكل افتقدناه منذ سنوات طويلة، نالت الاحترام والتقدير لأنها عندما قالت "لا" وتباين موقفها عن قوى إقليمية وعربية بشكل واضح، قالتها وهى قوية، جيش قوى جدا يمتلك من العتاد والتدريب الكثير.
المصريون يا سادة اصطفوا هذه المرة خلف رئيسهم ولسان حال بعضهم يقول للرئيس: نعتذر على سوء الظن، عندما انتقدنا الإنفاق الضخم فى شراء الأسلحة من طائرات وحاملاتها عندما أنفقنا الكثير على الصنيع العسكرى والتدريب فى مختلف الجيوش والقطاعات.
المصريون أو بعضهم اليوم يعتذرون للرئيس لأنهم لم يصدقوه حين أرسل رسائل غير واضحة بأن خطرا ما يداهمنا من الشرق والغرب والشمال والجنوب، وأيقنوا أن الرئيس كان يعوم ضد التيار وهو راض بالنقد والهجوم، وأيقنوا تمام اليقين بأن الرجل يعشق تراب مصر ويحب أهلها وأنه رئيس شريف ولولاه لما بقيت مصر، ولما ظللنا على حالنا فى حين انهارت الدول من حولنا واحدة تلو الأخرى.
فخر كبير سيدى الرئيس نشعر به وسعادة تغمرنا لسببين، الأول هو شعورنا بقوة مصر واستقلال قرارها، وثانيها هو دعمنا الواضح الشريف القوى لفلسطين، التى هى فى دم كل مصرى، وفخر كبير للمصريين بأنك أنت الرئيس، وندما من بعضهم حين ظن بك السوء أو انقاد خلف أبواق شريرة تستهدف مصر وشعبها وأمنها واستقرارها، أبواق عرفنا اليوم واليوم فقط أن محركها أجهزة استخبارات لا يمكن أبدا أن ترضى الخير لمصر.
سيدى الرئيس عبد الفتاح السيسى شكرا لأنك وحدتنا خلفك بشكل كامل لأول مرة، وشكرا لأنك استعدت مكانة مصر فى العالم وجعلتها محور ارتكاز لا يمكن أبدا تجاهله فى المعادلة الدولية، وشكرا لأنك أثلجت صدورنا بدعمك القوى الواضح ورسائلك التى لا تقبل التأويل فى العلن والتى تصب جميعها فى صالح فلسطين، وشكرا لأنك حافظت على أرضنا الغالية، سيناء التى نحبها أكثر من أنفسنا، شكرا سيدى الرئيس، والله من وراء القصد.