ناقش برنامج "مساء dmc" مساء اليوم الأربعاء، مخاطر المخطط الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين إلى الحدود المصرية، وفكرة حقوق الإنسان التي يتشدق بها الغرب والتي سقطت عنها الأقنعة بعد دعم جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
بدروه، قال النائب طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن ما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني، عبر عن لسان حال المواطنين المصريين، وتلا ذلك عدد من المظاهرات المنددة لجرائم الاحتلال والمؤيدة للقيادة السياسية المصرية في الخطوات التي تتخذها لدعم القضية الفلسطينية.
أضاف طارق الخولي، في لقائه بالبرنامج، أن مجلس النواب سيعقد جلسة طارئة، الخميس، لمناقشة الأمور المتعلقة بتداعيات الأحداث الحالية، متابعا: "الكثيرين يصفون إسرائيل بأنها الولاية رقم 51 للولايات المتحدة، في حين أن الظهور المستفز للرئيس الأمريكي لدعم إسرائيل، حطم النظام العالمي بكل قيمه وقوانينه، وعندما يكون هناك دولة تمارس بشكل يومي انتهاك صارخ وصريح يشهد كل ألوان العقاب الجماعي لمدنيين تجعل الجميع في حالة صدمة".
وقال أحمد مقلد، أمين سر لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إننا نعيش في عالم غاب عنه الرشد بشكل كبير جدا، لأن كل مجريات الأحداث تؤكد أن الموجود حاليا هو تواطؤ بكل المقاييس، لأننا أمام شعب فلسطيني أعزل يخضع لجريمة هي الأقدم في العصر الحديث وهي الاحتلال الذي يعتبر وفقا للقانون الدولي الإنساني وكافة العهود الدولية جريمة في حد ذاتها، مشددا: "مجموعة العصابات الإسرائيلية تمارس عمليات إبادة وتطهير عرقي في فلسطين وفقا للقانون الدولي الإنساني".
وأكمل أحمد مقلد: "البرلمان الأوروبي الذي يحدثنا عن حقوق الإنسان، أول من تحدث ورفع العلم الإسرائيلي، وعدد من الدول الغربية التي تكلمنا عن حقوق الإنسان قمعت المظاهرات المنددة للعنف الإسرائيلي، ومصر لن تقبل بأي حال من الأحوال إلا بما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن القضية الفلسطينية هي قضية القضايا".
وأكد أن موقف الدولة المصرية بشأن القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير، ونحن في مصر لن نرضخ لإغراءات أو ضغوطات بأي حال من الأحوال، فكان موقف الدولة الوطنية المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحا تماما، رغم أن المستشار الألماني يأتي إلى مصر بصفته ممثل للموقف الأوروبي بالكامل، فيما تجلس الولايات المتحدة مع إسرائيل لمحو العار والجريمة من على الكيان الصهيوني".
وقال محمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن المجتمع الدولي يكيل بمكيالين لأنه ليس صامت عما يجري في فلسطين فقط، لكن جزء كبير منه يشارك في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، والآن الموقف الأمريكي داعم بكل قوة لكافة الجرائم الصهيونية لاسيما وأن ما يقوم به بايدن يكمل ما يقوم به نتنياهو في قطاع غزة.
وأتم محمد عبد العزيز: "شباب التحالف الوطني للعمل الأهلي ينتظرون بشدة قرار فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإغاثية لقطاع غزة، وأبسط الأمور هو دخول المساعدات لدعم أهالي غزة، لأن استمرار غزة بدون المساعدات سيتوقف كل شيء هناك، والموقف المصري ليس دفاعا عن الأمن القومي المصري فقط، بل يتحدى الكيان الصهيوني في خطته البربرية".
وقال علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن الاحتلال طويل الأمد هو جريمة عدوان طبقا للقانون الدولي الإنسان ويجب أن يزول، وعندما يحدث هجوم من المقاومة الفلسطينية على إسرائيل، فإن قوة الدولة أكبر من قوة المقاومة، وطبقا لاتفاقيات جنيف هناك التزام قطعي بتجنب استهداف المدنيين وأن يكون استخدام القوة بشكل متناسب.
أضاف علاء شلبي، أن هناك مخالفات أخرى مفضوحة بشكل كبير، مثل نقل اللاجئين وحتى إن جرى نقلهم إلى الأراضي المحتلة فهي جريمة، لأن التعرض للنازحين أثناء نزوحهم واستهداف المباني بهذا الشكل من قبل الاحتلال الإسرائيلي هو جريمة أيضا.
