خضع الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا لعملية جراحية تم فيها زرع طرف اصطناعي في قدمه، ويتعافى الرئيس البرازيلى بشكل مرض بعد العملية التي خضع لها، وأفاد فريقه الطبى أنه قد يغادر المستشفى الأسبوع المقبل، حسبما قالت صحيفة اوجلوبو البرازيلية.
وبحسب التقرير الطبي، فإن الرئيس المتواجد في المستشفى السورى اللبنانى فى برازيليا، أمضى الليلة الماضية مستقرا و"سار وصعد ونزل الدرج بمساعدة العلاج الطبيعى".
وخضع الرئيس لولا دا سيلفا لعملية جراحية تم فيها زرع طرف اصطناعى للورك، كما تم إجراء تدخل آخر لإزالة الجلد الزائد على جفنيه.
وذكر حساب تويتر أن "الفرق الطبية المؤلفة من البروفيسور الدكتور روبرتو كاليل فيلهو والدكتورة آنا هيلينا جيرموجليو والبروفيسور الدكتور جيانكارلو كافالى بوليسيلو المسؤول عن رعايته، تقوم بتقييم إمكانية خروجه من المستشفى اليوم".
وبحسب الطبيب روبرتو خليل فيلهو فإن إجراءات العملية استمرت دون مضاعفات، لقد استيقظ الرئيس بالفعل ويتعافى بشكل جيد، دون الحاجة للذهاب إلى وحدة العناية المركزة.
وتصنف هذه العمليات على أنها عملية تقويم مفاصل الورك الأيمن بالكامل لتشمل الطرف الاصطناعى فى المنطقة وأيضاً عملية الجفن، وهو تدخل يتم فيه إزالة الجلد المتجعد للجفون.
ويقضى الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، الذى يبلغ من العمر 77 عاما، بضعة أيام فى المستشفى بعد خضوعه لعملية جراحية فى الفخذ.
وقال بول كالمون، أستاذ العلوم السياسية في جامعة برازيليا: "من المحتمل أن يكون تأثير الجراحة التي أجراها لولا طفيفاً، وينبغى ألا يؤثر بشكل كبير على عملية صنع القرار أو المفاوضات".
وأشارت المجلة إلى أن التعافي من جراحة استبدال مفصل الورك يختلف حسب المريض، ولكن يمكن لمعظمهم استئناف الأنشطة اليومية الخفيفة في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام.
وقالت منظمة جراحة العظام، في البداية، يستخدم العديد من المرضى العصا أو العكازات أو المشاية حتى يتحسن توازنهم وقوتهم، وذلك لتجنب السقوط الذي قد يعرض نجاح الجراحة للخطر.
لكن لولا قال مازحا، إن أحدا لن يراه وهو يحمل أي نوع من أدوات المساعدة على المشي. "لن تراني مع مشاية، ولن تراني مع عكازين. وقال: "سيرونني دائماً جميلاً وكأنني لم أخضع لعملية جراحية"، مضيفاً أنه يعانى من الألم منذ أغسطس من العام الماضى.
ويعتبر لولا هو أقدم رئيس في تاريخ البرازيل، وفي الحملة الانتخابية لعام 2022، كان يمزح قائلاً، على الرغم من أن عمره أكثر من 70 عاماً، "لدي طاقة شاب في الثلاثين وحماس شاب فى العشرينات ".
وبعد فترتين رئاسيتين سابقتين، في عامي 2003 و2010، أعلن لولا خلال الحملة الانتخابية أنه إذا فاز، فإنه لا ينوي الترشح لولاية رابعة مدتها أربع سنوات. ومع ذلك، قال في يوليو إن حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإعادة انتخابه كانت بمثابة "حافز" له للترشح مرة أخرى في عام 2026.
كان لولا مشغولا منذ توليه منصبه في الأول من يناير خلفا للرئيس اليميني جايير بولسونارو، الذي هزمه في الجولة الثانية من الانتخابات في أكتوبر2022. وبعد أن وعد "بإعادة البرازيل" إلى المسرح العالمي، سافر لولا إلى 21 دولة. بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وفرنسا والهند والأرجنتين وأنجولا.