أكد خطيب مسجد النور بالعباسية، أن من أسهل الأشياء عند أهل الفطره السليمة حب البلاد التى ولدوا فيها وعاشوا فى خيراتها واستتشقوا ترابها، قائلا: إذا اردت أن تعرف الرجل فانظر إلى حبه وشوقه لوطنه وإخوانه.
وأضاف خطيب مسجد النور خلال خطبة الجمعة، أن حب الديار فى الإسلام يعنى التعاون على جلب كل خير وصلاح للبلاد واهلها وعلى دفع كل فساد عنها، مؤكدا أن حب البلاد يقضى أن يعيش الجميع فى حب وتراحم وسلام.
وأكد أن الحب الحقيقى للأوطان يقتضى الدفاع عنها وعن أرضها وثوابتها ومقدساتها ومقدراتها كلا على حسب قدرته وقوته، والحب الحقيقي للأوطان يقتضى على كل فرد من المجتمع أن يقف ويتصدى لأى مخطط هدفه النيل من أوطانه.
واستشهد خطيب الجمعة بمسجد النور بتأكيد النبى حينما قال: المسلم من ينصر أخاه، لافتا إلى أن النبى ضرب لنا أروع المثل فى الدفاع عن الوطن والبلاد والدين حيث كان النبى فى مقدمة الصفوف.
وتابع: حماية الوطن ضرورة لحماية الدين والعرض والأرض، مطالبا أن نعتصم جميعا بحبل الله ضد عدونا وألا نتفرق فى مواجهة العدو الغاشم .
وأدى أئمة المساجد خطبة الجمعة اليوم، تحت عنوان "الدفاع عن الاوطان والأرض والعرض"، وهو الموضوع الذى حددته وزارة الأوقاف، فى وقت سابق، مشددة على الأئمة ضرورة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير وألا يزيد زمن الخطبة عن 15 دقائق، لتكون ما بين عشر دقائق وخمس عشرة دقيقة للخطبتين الأولى والثانية معا كحد أقصى، مع التأكيد على أن البلاغة الإيجاز، ولأن ينهي الخطيب خطبته والناس في شوق إلى المزيد خير من أن يطيل فيملوا، وفي الدروس والندوات والملتقيات الفكرية متسع كبير.
وكان قد وجه وزير الأوقاف، عدة رسائل بشأن الاحداث الجارية فى قطاع غزة وذلك على النحو التالى: نرفض وبحسم أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني ونكبته نكبة أخرى وتفريغ أرضه منه في محاولة لإنهاء قضيته وتصفيتها، ونحيي الوعي الفلسطيني في رفضه القاطع والحاسم لأي محاولة لتهجيرهم من أرضهم وإنهاء قضيتهم، كما نحيي الموقف العربي والإسلامي الداعم لذلك.
نحيي بشدة صمود وثبات شعبنا الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وعرضه وكرامته وحقه المشروع في أرضه، كما نحيي تضحياته في سبيل الحفاظ على المسجد الأقصى ليظل أولى القبلتين عهدة إسلامية خالصة.
نقف صفًّا واحدًا خلف قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وحرصه الشديد على السيادة الوطنية على كل ذرة من تراب مصر.
