سيناء الغالية من الأشياء التى لا تشترى، ولا تباع بطبيعة الحال، سيناء أو أى شبر من أرض مصر أغلى على المصريين من أرواحهم، فالمصريون يعتبرون الأرض مثل العرض لا يفرطون فيها أبدا، لا قوة فى العالم تستطيع انتزاع حبة رمل واحدة، لا ثمن يكفى مهما كان هذا الثمن، ولا ظروف صعبة ولو وصلت تلك الظروف إلى الموت جوعا، هذه عقيدتنا وهذا موقفنا، لا أحد كائن من كان يستطيع مجرد التفكير فى التخلى عن سنتميترات من وطننا الغالى على قلوبنا الساكن شراييننا وأوردتنا.
المصريون لا يرضون بغير سيادتهم وكرامتهم بديلا، ولو جاعوا ولو عطشوا، ولو شحتوا، لكنهم لن يكونوا بخير أبدا لو أى كائن من كان تعدى على أرضهم فى سيناء أو غير سيناء ولن يقبلوا.
والفلسطينيون لن يرضوا لا بالتهجير ولا بالوطن البديل، وجموع العرب الشرفاء لا يوافقون على توسيع رقعة الكيان المحتل تحت أى ظرف أو ثمن.
على الصهاينة أن يدركوا أن دولتهم ليست من النيل للفرات، وعليهم أن يفكروا قليلا ليعلموا أنهم لا يستطيعون البقاء آمنين فى الأرض التى يحتلونها حاليا، فكيف لهم أن يتوسعوا؟.
إن انتفاضة شعبية يجب أن تجتاح شوارع مصر اليوم، وتجتاح جميع شوارع الدول العربية والإسلامية والعالم بأسره، فحتى الشعوب فى الدول التى تشجع قادتها الكيان الصهيونى على سفك الدماء وتشريد الشعوب هذه الشعوب ضمائرها حية لا تقبل ما يحدث فى فلسطين.
علينا أن نساعد قادتنا فى التصدى لمحاولات الضغط عليهم كى يقبلوا برغبة الكيان الصهيونى المحتل، حتى يستند القادة على القاعدة الشعبية الرافضة لأى محاولة تهجير لشعب جبار يقبع بين حدود فلسطين.