حالة من الترقب والقلق والطوارئ تشهدها موجة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة والأراضي المحتلة لاحتمالات إقدام قوات الاحتلال الإسرائيل علي التوغل البرى فى القطاع، وناقش تليفزيون اليوم السابع أسباب تأخر الاحتلال من التوغل البري، وهى التغطية التي أعدها الزميل محمود رضا الزاملى .
وشرحت التغطية ما جاء في حوار لمجلة بولتيكو الأمريكية، وضح المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) الجنرال ديفد بترايوس، إن الهجوم البري الإسرائيلي المحتمل على قطاع غزة سيستمر سنوات وسيتضمن "قتالا مروعا".
وأكد باتريوس، أن إسرائيل إن توغلت بريا في القطاع فستواجه وضعا أصعب من الذي واجهته القوات الأمريكية في الصومال، وستقابل بهجمات "انتحارية" وعبوات ناسفة ومفخخات وكمائن.
واستشهد الجنرال، الذي كان أيضا القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق وأفغانستان، بحادثة إسقاط 3 مروحيات أمريكية من طراز بلاك هوك في مقديشيو عام 1993 مما تسبب في قتال دموي، بينما كانت القوات الأمريكية تكافح لإنقاذ الناجين جراء التحطم، ليؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيواجه "واقعا مماثلا" إذا اشتبك على الأرض في غزة.
وقال بتريوس، إن تجربته الشخصية في إدارة الجيوش المنخرطة في "حملات وحشية لمكافحة التمرد" يجب أن تكون بمثابة تحذير للجيش الإسرائيلي في حالة المضي قدما في التوغل البري.
وأضاف، "من الصعب بالنسبة لي أن أتخيل وضعا أكثر صعوبة من هذا الوضع بالتحديد، وكنت أحد الذين قادوا القوات في عدد من العمليات الكبرى في مناطق حضرية".
وأردف قائلا، "لا يمكنك الفوز في عمليات مكافحة التمرد في عام أو عامين. فمثل هذه العمليات عادة ما تستغرق عقدا من الزمن أو أكثر، كما رأينا في العراق، وكما رأينا في أفغانستان".
كما أكد القائد العسكري السابق أن إسرائيل بحاجة إلى خطة لاستعادة الخدمات الأساسية وإعادة إعمار غزة وتأطير الحكم فيها، بمجرد أن تعتبر معركتها ضد الفصائل الفلسطينية محسومة.
وعكس تأجيل الاحتلال عملية التوغل البري في قطاع غزة، حالة الارتباك التي يعيشها الداخل الإسرائيلي، وأثار تساؤلات حول مدي جاهزيته لحروب شوارع غزة.
وقبل أسبوع، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الجيش الإسرائيلي قرر إرجاء توغله المتوقع لقطاع غزة، لعدة أيام "بسبب الظروف الجوية السيئة"، ونقلت عن 3 ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، لم تكشف عن هويتهم، أنه كان من المفترض أن يبدأ الهجوم البري عطلة نهاية الأسبوع الماضي، لكن تم تأجيله جزئيا بسبب السماء الملبدة بالغيوم التي ستجعل من الصعب على الطيارين الإسرائيليين ومشغلي الطائرات بدون طيار توفير غطاء جوي للقوات البرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة