وقعت في مثل هذا الأيام، واحدة من أكثر المعارك البحرية حسمًا فى التاريخ، عام 1805، إذ هزم الأسطول البريطاني بقيادة الأدميرال اللورد نيلسون الأسطول الفرنسى والإسبانى المشترك فى "معركة الطرف الأغر"، التى دارت رحاها قبالة سواحل إسبانيا.
حاول نابليون استدراج الأسطول البريطانى للذهاب إلى جزر الهند الغربية لكي يتمكن جيشه من غزو إنجلترا، ولكن أميرال الأسطول الفرنسي فلينوف أخفق في استدراج الأسطول البريطاني فقرر مهاجمته مستعينًا بالأسطول الإسباني.
معركة الطرف الاغر
كان أسطول "فلينوف" يفوق أسطول "نلسون" من حيث العدد، فقد كان الأسطول الإنجليزى يتكون من 27 بارجة بينما كان عدد الأسطولين الفرنسي والإسباني 33 بارجة، ومع ذلك فقد فاجأ نيلسون أعدائهُ عندما اخترقت سفنه الخطوط الفرنسية، ولم يفقد الأسطول البريطاني أية سفينة وتمكن الأسطول البريطاني من الاستيلاء على ما يزيد على نصف السفن الفرنسية والإسبانية بالاستحواذ عليها أو تدميرها.
ضمن النصر فى معركة الطرف الأغر أن نابليون لن يغزو بريطانيا أبدًا، وتم الترحيب بـ نيلسون باعتباره منقذ أمته، وبعد رحيله أقيمت له جنازة رائعة فى كاتدرائية القديس بولس فى لندن، وتم نصب عمود تخليدًا لذكراه فى ساحة معركة الطرف الأغر، وتكريما له تم تسمية العديد من الشوارع باسمه تكريمًا له.