ضعف الشخصية عند الأطفال مشكلة تواجه العديد منهم، ويظل الأبوان حائرين كيف يمكنهما تقوية شخصية طفلهما لمواجهة تحديات الحياة، وزيادة قدرته على التعامل مع أقرانه بثبات وقوة.
قالت الدكتورة أمنية رأفت، أستاذ الطب النفسى كلية طب القاهرة، إن الطفل الصغير يمكن تعزيز قوة شخصيته من خلال تعزيز مهاراته، ومحاولة تقوية شخصيته وقدرته على إبداء الرأى بشكل واضح وقوى، وعلى الأبوين توفير بيئة صحية له فى المنزل، يكون فيها الحوار والنقاش هو السائد، وتخفيف حدة تدليل الطفل أو على النقيض القسوة عليه، والاهتمام بتدعيمه ومساندته على الدوام.
وتابعت الدكتورة أمنية قائلة: إن هناك العديد من النصائح الذهبية التى تعزز من قيمة الطفل لذاته، وتجعله مقدامًا وغير ضعيف ولا يتراجع عن إبداء رأيه، ومنها:
لا تقسو على طفلك أو تضربه، هذه الممارسات القاسية فى التربية من شأنها أن تخلق طفلل عديم الشخصية مهزوزا فأنت الداعم الأول له.
وفر لطفلك بيئة صحية لا يشوبها قهر ولا ظلم ولا مقارنات ولا تقضيل، ولا قسوة أو عقاب مبالغ فيه، ولا صراعات أو صراخ عليه طوال الوقت، أو محاولة تأديبه الدائم
طفلك ضعيف الشخصية يحتاج أن تراه انت برؤية مختلفة، لا تشعره بذلك، واجعله يشعر في عينيك دوما أنه أقوى شخص وواثق من نفسه
لا تترك طفلك فريسة التنمر فى أى محيط يوجد به.
اهتم بتعزيز شخصية طفلك بتقوية جانب التحدث والتعبير عن نفسه ورأيه، وياتى ذلك بكثرة النقاش داخل المنزل وتشجيعه على إبداء رأيه.
اهتم بتعزيز مهاراته الاجتماعية وشعوره بالقبول، ادخله فى نشاطات اجتماعية مناسبة لعمره كثيرة كى تزيد خبرته واحتكاكاته، ويصبح أكثر جرأة وشخصيته أقوى.
عزز نظرته الإيجابية لنفسه، أكثر من كلمات المدح والاحترام، والثناء على أفعاله الجيدة، أنت مميز، أنت شخص مختلف وجميل، على سبيل المثال.
دعم طفلك عاطفيًا، استمع له دوما ولشكواه ولمشكلاته، وخصص له وقتا من يومك حتى تدعمه وتطرد من عقله كل الأفكار السلبية التى قد تتراكم بسبب المواقف اليومية التى يقابلها، دعمه عاطفيا وسانده
سانده فى قراراته وكن داعما له، بل وشجعه دوما على اتخاذ قرارات هامة تخص الأسرة بالكامل وكن فخورًا به وأظهر له ذلك
عزز مهاراته البدنية، فقوة جسمه تعزز قوة شخصيته وتجعله أكثر ثقة بنفسه، لذا يجب أن يمارس رياضة أو أكثر كى يتمتع بلياقة بدنية وذهنية.
يفضل اللعبات الجماعية للطفل لتعزيز قوة تركيزه وقوة شخصيته وقدرته على التعامل مع غيره من الأطفال.
لا تنتقد أفعاله، واهتم بتعزيز نظرته الإيجابية لإأفعاله، واهتم بتقويمه.
اجعله يشعر بقيمته ، بقرار له تتبناه، بسؤاله الدائم عن رأيه فى كل ما يخص المنزل، بالاعتماد عليه فى أفعال ومهام مناسبة لعمره.