من منا يكتب لنفسه كل صباح الأعمال التي سينفذها يوميا؟، ومن منا يخطط ليومه بشكل سليم، أو لشهره أو لعامه؟، أعتقد أن بعضنا يتحرك في هذه الحياة بشكل عشوائي، دون تخطيط أو أفكار للتنفيذ.
كيف ننتظر نتائج عظيمة ونجاح ننشده، ونحن نسير بهذه الطريقة الروتينية يوميا، ينتهي اليوم كما بدأ لا جديد، ويتكرر في الغد وبعد سنة و10 أعوام، "نأكل ونشرب ونتحرك في الشوارع" دون هدف.
"الطموح" هو ذاك السر الرائع، الذي يمنح حياتنا طعما مختلفا، ويحولها لحياة مليئة بالعمل والاجتهاد وجني الثمار، فالإنسان الطموح لا يشيخ، فيبقى الطموح الجزء الأخير الذى يفسد من عقولنا.
دعوة لكل شاب للبحث عن الطموح والأحلام لمستقبل أفضل، فكن دائماً الإصدار الأول من نفسك، ولا تكن الإصدار الثاني من أحد آخر، واجعل اهتمامك بالفرصة التي تنتزعها، وليس في الفرصة التى تمنح لك، وكن فاتحاً للأبواب لمن يأتون بعدك.
الطموح مطلوب طالما لا تتسلق فيه على آلام الناس، وطالما فيه تحقيق الخير لنفسك ولمن حولك، فلا تكن متخاذلا مستكينا، بل ابحث دوما عن الأفضل، وتمرد على الضعف الذي بداخلك، والقناعة بالقليل الذي لا يتناسب مع قدراتك، فالقناعة لا تُعارض الطموح، بل هي حدود الممكن للطموح.
ابحث دائما عن الطموح الذي يقض مضجعك لتعمل، وتفكر، وتكدح، ويطرد من جفنيك النوم، فهو النسائم الجميلة التى تهب على قلبك لتخبره أنك تستحق حياة سعيدة تبدأ بالحب وتنتهى بالطموح، وكن واثقا دائماً أن الأرقام القياسية وجدت ليتم تحطيمها .