قال سامر عبد الجابر ممثل برنامج الغذاء العالمى فى فلسطين إن الظروف الكارثية التى يواجهها مئات الآلاف من الفلسطينيين فى غزة معرضة لخطر التفاقم وذلك بسبب النقص الحاد فى الوقود الذى يهدد بتوقف الغذاء والعمليات الانسانية الأخرى.
وأضاف ممثل برنامج الغذاء العالمى فى فلسطين - في مؤتمر صحفي عبر الفيديو للصحفيين اليوم الجمعة بجنيف - أنه بدون امدادات الوقود الاضافية لن تتمكن المخابز التي تعمل مع برنامج الأغذية العالمي من انتاج الخبز .
وأشار إلى أن اثنين فقط من المخابز المتعاقدة مع المنظمة الدولية ( مقارنة مع 33 مخبزا فى بداية العملية ) هى التى تعمل فى الوقت الحالى واكد على ان استمرار عدم دخول الوقود سيكون بمثابة ضربة موجعة لالاف الأسر التي تعيش فى الملاجئ والتي تعتمد على الخبز اليومي .
وقال مسؤول برنامج الغذاء العالمي إن المنظمة ساعدت مايقرب من 630 الف في الملاجئ والمجتمعات في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية منذ بداية الازمة وهى تشمل امدادات غذائية طارئة وخاصة الأغذية المعلبة والخبز الطازج والقسائم الإلكترونية للشراء المحلات التجارية اذاكانت مفتوحة ولديها امدادات غذائية وأضاف عبد الجابر ان حوالى 200 الف شخص في الملاجئ يتلقون الخبز الطازج الذى يقدمه برنامج الأغذية العالمي كل يوم ولكن نقص الوقود يزيد من صعوبة عمل المخابز.
ولفت مسؤول المنظمة الدولية إلى أن السلع الغذائية الأساسية تنفد بسرعة في المتاجر في غزة وانه على الرغم من توفر المزيد من المواد الغذائية لدى تجار الجملة الا أن المتاجر غير قادرة على اعادة تخزينها بسبب الطرق المتضررة والمخاوف المتعلقة بالسلامة ونقص الوقود وقال عبد الجابر ان الامدادات الغذائية تنفذ من حوالي 10 % من المتاجر المتعاقدة مع برنامج الأغذية العالمي .
ونوه مسؤول المنظمة إلى ان تسع شاحنات تابعة للبرنامج تحمل 141 طنا متريا من الامدادات الغذائية قد عبرت الى غزة منذ افتتاح معبر رفح يوم السبت 21 أكتوبر فى الوقت الذى توجد تسع وثلاثون شاحنة تابعة للبرنامج على الحدود المصرية مع غزة أو بالقرب منها في انتظار الدخول وقال ممثل برنامج الغذاء العالمى انه لكى يتمكن البرنامج من توسيع نطاق عملياته للوصول الى 1.1 مليون شخص في الشهرين المقبلين فانه يحتاج الى دخول 40 شاحنة الى قطاع غزة يوميا .
ولفت برنامج الغذاء العالمي إلى أنه ومع تزايد الاحتياجات سوف يقوم بمراجعة احتياجاته التمويلية صعودا حيث يقدر أنه سيحتاج الى 100 مليون دولار على الأقل خلال التسعين يوما القادمة لمواصلة الاستجابة لحالات الطوارئ .