بعد تخفيف القيود الأمريكية على نفط فنزويلا.. صحيفة: إنتاج كاراكاس يزيد 25%.. خبراء: مخاوف من ارتفاع الأسعار بسبب حرب غزة مع توقعات بارتفاع الطلب العالمى إلى 102 مليون برميل.. وتوقعات بانتعاش اقتصاد فنزويلا

الجمعة، 27 أكتوبر 2023 02:00 ص
بعد تخفيف القيود الأمريكية على نفط فنزويلا.. صحيفة: إنتاج كاراكاس يزيد 25%.. خبراء: مخاوف من ارتفاع الأسعار بسبب حرب غزة مع توقعات بارتفاع الطلب العالمى إلى 102 مليون برميل.. وتوقعات بانتعاش اقتصاد فنزويلا النفط
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خففت الولايات المتحدة الأمريكية من العقوبات المفروضة على صناعة النفط والغاز في فنزويلا لمدة 6 أشهر، ويثير تخفيف العقوبات الامريكية ضد فنزويلا حالة من الجدل بشأن اثر ذلك على الأسواق .

وقالت صحيفة الاكونوميستا الإسبانية إن انتاج فنزويلا من النفط سيزيد 25% أي أكثر من 200 الف برميل يوميا، وهو ما سيجعلها بداية لانتعاش النفط مرة آخرى في البلاد ، إلا أن الخبراء ينتابوهم من حالة من القلق حول الأسعار وارتفاعها خلال الفترات المقبلة بسبب حرب غزة .

ومع ذلك، لا تزال هناك أسئلة حول مدى السرعة التي يمكن بها زيادة إنتاج البلاد وما هو تأثير ذلك على السوق العالمية، التي تبحث بشكل متزايد عن البراميل في مواجهة التوترات الجيوسياسية، ويقدر بعض الخبراء أن إنتاج النفط يمكن أن يرتفع بسرعة في عام 2024، ويتوقع الأكثر تفاؤلاً زيادة في غضون ستة أشهر.

وقال فرناندو فيريرا، مدير خدمة المخاطر الجيوسياسية إن الوتيرة النهائية ستعتمد "على الكيفية التي ستنتهي بها حزمة تخفيف العقوبات"، مشيرا إلى أن وزارة الخزانة الامريكية أعلنت تخفيف العقوبات ، وجاء ذلك ردا على توقيع اتفاق خارطة الطريق الانتخابية بين حكومة الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة. ومن بين النقاط الثابت أنه ستكون هناك انتخابات رئاسية في النصف الثاني من عام 2024.

ويتراوح إنتاج النفط الحالي بين 750 ألف و800 ألف برميل يوميا تقريبا. وفي التسعينيات، وصل الإنتاج إلى 3 ملايين برميل يوميا، وهو ما حول فنزويلا إلى قوة عالمية في مجال الطاقة. وكان أدنى مستوى له في يونيو 2020 عند 374 ألف برميل.

وقال فرانسيسكو مونالدي، الباحث في سياسة الطاقة في أمريكا اللاتينية في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، إنه يمكن إضافة ما بين 250 ألف إلى 300 ألف برميل يوميا إضافية في عام 2025 إذا تم رفع جميع القيود. وأضاف أن الرقم سينخفض ​​إلى ما بين 170 ألف و200 ألف برميل يوميا إذا تم رفع بعض العقوبات فقط.

وأشار الخبراء إلى أن هذا سيسمح لفنزويلا بإنتاج وتصدير النفط للأسواق المختارة خلال السنة أشهر المقبلة بدون أي حدود ،كما أن الغاء كل القيود الامريكية ضد فنزويلا فإن تخفيف العقوبات يفتح الباب للعشرات من شركات النفط لاستئناف عملياتها في كاراكاس ، وبدأت شركة النفط الحكومية بدفسا، الاتصال بالعملاء بشأن عقود توريد النفط الخام، بعد الرفع المؤقت للعقوبات الامريكية، كما تضمنت التدابير الامريكية ترخيصا لمدة عام يسمح بالتعامل مع شركة مينيرفين للذهب المملوكة للدولة في فنزويلا.

 وقال وزير الخارجية الأمريكي ، أنتوني بلينكن، إن واشنطن أعطت مادورو مهلة حتى نهاية نوفمبر لبدء رفع الحظر المفروض على مرشحي الرئاسة من المعارضة، والبدء في إطلاق سراح السجناء السياسيين.

ووفقا للخبراء فإن هذه الخطوة تعتبر ذات أهمية كبرى لسوق النفط في فنزويلا حيث ان هذا من الممكن أن يؤدى الى ازدهار وانتعاش الاقتصاد الفنزويلي الذى يشهد تراجع كبير في الفترات السابقة بسبب تلك العقوبات، التي أثرت سلبا على الاستثمارات في القطاع.

وفنزويلا تعتبر إحدى الدول الـ 5 المؤسسة لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك "منذ تدشين المنظمة في عام 1960، والدولة اللاتينية تعتبر أكثر الدول امتلاكاً للاحتياطيات النفطية حول العالم بأكثر من 3 مليارات برميل، وبلغ إنتاج النفط الخام في فنزويلا متوسط 770 ألف برميل يومياً في شهر سبتمبر الماضي، بحسب تقرير شركة النفط الحكومية.

وتعتبر الصين السوق الرئيسي لاستقبال صادرات النفط من فنزويلا، حيث تلقت بكين 430 ألف برميل يومياً من الخام والوقود هذا العام، وقبل العقوبات ضد فنزويلا، كانت الهند والولايات المتحدة من أبرز الدول المتلقية للإمدادات النفطية من كراكاس. التأثير المحتمل لتخفيف العقوبات ترغب الولايات المتحدة في تعزيز التدفقات العالمية من النفط، لخفض أسعار الخام جراء نقص المعروض من الخام.

كما أكد خبراء في منظمة أوابك أن الطلب العالمي على النفط انخفض خلال الربع الثاني من عام 2023 ليصل إلى نحو 101.2 مليون برميل يوميا، ولكن هناك توقعات بارتفاع الطلب العالمي على النفط خلال الربع الثالث من عام 2023 ليصل إلى نحو 102 مليون برميل/يوم، حيث يتوقع انخفاض طلب دول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى حوالي 55.1 مليون برميل/يوميا، بينما يتوقع ارتفاع طلب دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى حوالي 46.9 مليون برميل يوميا.

وحذرت الحكومة الإسبانية من تأثير حرب غزة على الحالة الاقتصادية في العالم ، مع توقعات بارتفاع أسعار الوقود وخاصة النفط ، حسبما قالت صحيفة الكونفدنثيال الإسبانية.

وكانت قررت الحكومة الإسبانية زيادة المساعدات التي تمنحها للفلسطينيين 100 مليون يورو آخرى، حيث منحت الدولة الأوروبية 900 مليون يورو خلال العقود الثلاثة الماضية من خلال برامج التعاون المختلفة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة