انتهى وقت الصبر.. أهالى الرهائن الإسرائيليين فى غزة يشددون الخناق على تل أبيب.. فشل نتنياهو يجبره على إعطاء الأولوية لإطلاق سراح المحتجزين.. وانقسام حاد بين قادة الاحتلال حول تنفيذ هجوم برى على القطاع

الجمعة، 27 أكتوبر 2023 10:30 م
انتهى وقت الصبر.. أهالى الرهائن الإسرائيليين فى غزة يشددون الخناق على تل أبيب.. فشل نتنياهو يجبره على إعطاء الأولوية لإطلاق سراح المحتجزين.. وانقسام حاد بين قادة الاحتلال حول تنفيذ هجوم برى على القطاع نتنياهو
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعيش رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أزمة ثقة شعبية، بسبب أزمة الرهائن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، منذ 7 أكتوبر الماضي، فقد شدد أهالي الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو، قائلين: "انتهى وقت الصبر، من الآن فصاعدا سنناضل"، فبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد تم الاتصال بعائلات 224 رهينة لإبلاغها بأن أقارب لها محتجزون رهائن في غزة.

الضغوط الشعبية الإسرائيلي على حكومة نتنياهو، من شأنه أن تجعله يعطي أولوية في الإفراج على الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، فقد تسأل أهالي الرهائن عن كيفية إعادتهم لكنه أكدوا تكثيف العمل من خلال جولات أوروبية لإجبار الحكومة الإسرائيلية على التفاوض مع غزة، بمبادرة من المجتمع المدني الإسرائيلي، وبالتعاون مع وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وشملت هذه الجولة حتى اليوم باريس ومدريد، على أن تتبعها بروكسل وكوبنهاغن ولاهاي وفيينا وبرلين وروما، ففي إسبانيا، عقد أقارب لرهائن إسرائيليين محتجزين مؤتمرا صحفيا، طالبوا فيه بالسماح للصليب الأحمر الدولي برؤية أقاربهم، للاطمئنان على حالتهم الصحية، وتزويدهم بالأدوية اللازمة لهم.

وقد أعرب مسئولون عسكريون وسياسيون وضباط مخابرات إسرائيليون سابقون عن شكوكهم بشأن قيادة نتنياهو، مع تزايد الجدل داخل تل أبيب حول الهجوم المباغت للفصائل الفلسطينية فى 7 أكتوبر الذى فاجئ القيادة.

وقد أثار الصمود الفلسطيني في وجه آلة الحرب والعدوان الإسرائيلية الممتدة منذ 7 أكتوبر الماضي، حالة من الارتباك في الداخل الإسرائيلي، وهو ما ظهر واضحاً في تعمد قوات الاحتلال استهداف المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية من موجة التصعيد الحالية، وفتح الباب أمام دعوات لعزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الإخفاق المتتالي علي صعيد إدارة الداخل ، وعلي صعيد المواجهات مع الفصائل الفلسطينية.

وعلى الرغم من حشد الاحتلال قواته البرية على حدود غزة، وتنفيذها أكثر من توغل داخل القطاع، فإن القادة السياسيين منقسمون حول متى وكيف سينفذ الغزو، وحتى ما إذا كان سينفذ من الأساس.

ووفقًا لمصادر قناة "القاهرة الإخبارية" فإن إسرائيل تؤجل الغزو لمنح المفاوضين المزيد من الوقت، لمحاولة إطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم الفصائل في غزة، ويزيد عددهم على 200، لكن القادة الإسرائيليين لم يتفقوا بعد على كيفية تنفيذ الغزو.

ويتأجج الشعور بالقلق في الداخل الإسرائيلي، خشية أن الغزو البري قد يجر جيش الاحتلال إلى معركة مستعصية داخل غزة، ويخشى آخرون نشوب صراع أوسع نطاقًا، مع انخراط أكبر لحزب الله في الحرب بإطلاق صواريخ بعيدة المدى.

وقد نجحت الجهود المصرية المكثفة في إطلاق سراح المحتجزتين بقطاع غزة "نوريت يتسحاك" و"يوخفد ليفشيتز"، وتعمل مصر دوما على الإفراج عن الأسرى خاصة الإسرائيليتين اللتين تم إطلاق سراحهما بواسطة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة خلال الأيام الماضية.

وتكثف مصر من جهودها الإنسانية من خلال فتح معبر رفح البري وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في قطاع غزة، ويأتي ذلك انطلاقا من دور مصر التاريخي والمحوري الداعم للفلسطينيين خاصة سكان قطاع غزة الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة