تمر فى تلك الأيام الذكرى الـ50 على رحيل عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، أحد أبرز الشخصيات فى الحركة العربية الأدبية الحديثة، وكان العميد الراحل عضوًا فى نقابة الصحفيين يحمل بطاقة صحفية رقم 491، وكان وقتها رئيس تحرير مجلة الكاتب المصرى، وتم قيده فى النقابة عام 1945م.
نقابة الصحفيين
يعد طه حسين علمًا من أعلام التنوير والحركة الأدبية الحديثة فقد اشتهر بعلمه الواسع في عالم الأدب والفكر كما برز إلمامه بالفكر الغربى بشكل واضح سواء فى الفسلفة أو الأدب.
ولد طه حسين فى نوفمبر 1889 بقرية "الكيلو" بمحافظة المنيا وفقد بصرَه في الرابعة من عمره عقب إصابته بالرمد غير أن النقطة الفارقة في حياته كانت التحاقة بكتاب القرية حيث فاجأ شيخه "محمد جاد الرب" بذاكرة قوية وذكاء متوقد، فتعلم اللغة والحساب والقرآن الكريم في فترة وجيزة.
أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلَّفات والترجمات، وكان يكرِّس أعمالَه للتحرر والانفتاح الثقافي، مع الاعتزاز بالموروثات الحضارية؛ عربيةً ومصرية وقد اصطدمت أطروحاته ببعضِ الأفكار السائدة، فحصدت كبرى مُؤلَّفاته النصيب الأكبر من الهجوم الذي وصل إلى حد رفع الدعاوى القضائية ضده، وعلى الرغم من ذلك، يبقى في الذاكرة كتبه المهمة "في الأدب الجاهلي"، و"مستقبل الثقافة في مصر" والعديد من عيون الكتب والروايات، فضلًا عن روايته "الأيام" التي روى فيها سيرته الذاتية.