رصد موقع "برلماني"، المتخصص في الشأن التشريعى والنيابى، في تقرير له تحت عنوان "الاجتياح البرى لغزة أصبح ما بين الحلم المستحيل والكابوس المحقق للكيان المحتل"، استعرض خلاله إحباط محاولات إسرائيل المستمرة في الإجتياح البرى لقطاع غزة وهو العنوان الأبرز على محرك البحث – جوجل – منذ أول أمس الموافق 27 أكتوبر، حيث تاريخ بدأ عملية شن الهجوم البرى للكيان الإسرائيلي المحتل على قطاع غزة عبر 3 محاور براً وبحراً وجواً، على الأحياء السكنية، وإعلان حركة المقاومة حماس عن حدوث خسائر كبيرة فى صفوف جيش الكيان المحتل من حيث الجنود والعتاد، وذلك رغم قطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، وتصعيد القصف، يُنذِر بِنِيَّة الاحتلال ارتكاب مزيدٍ من المجازر وجرائم الإبادة بعيداً عن أعين الصحافة والعالم.
"الاجتياح البرى لغزة" أصبح ما بين الحلم المستحيل والكابوس المحقق للكيان المحتل، فبالأمس القريب كان هناك حالة من الترقب والحذر من قبل المحللين العسكريين والسياسين أن تشن إسرائيل هجوماً برياً ضد قطاع غزة مستخدمة قوات النخبة لديها، وهو ما حدث بالفعل أمس، ولكن بائت العملية بالفشل كما هو متوقع، حيث تحول القطاع المحاصر إلى مسرح لعملية عسكرية دامية ومرهقة وطويلة للغاية، وفاشلة في ذات الوقت، ستكلف إسرائيل الكثير والكثير، خاصة مع إصدار الكيان المحتل البيانات والتكليفات المستمرة للمدنيين داخل القطاع بالنزوح باتجاه الجنوب، وتجديد الدعوات يوما بعد يوم بـ"عدم الإبطاء" في الإجلاء.
إسرائيل لم يعد الهدف الذى تتوخاه هو التوغل البرى في قطاع غزة، في محاولة لإنهاء وجود المقاومة الفلسطينية داخل القطاع، ولم يعُد الهدف هو نزع سلاح المقاومة كما كان في المجازر السابقة داخل القطاع، ولكن هذه المرة هو إبادة سكّان القطاع أو على الأقل تهجيرهم ونقلهم القسرى، وأصبحت التصريحات التي تصدر يوما بعد يوم من القيادات داخل الجيش المحتل بشأن "الإجتياح البرى" تزداد تشويشا ومحفوفة بالتقلبات، لأنها تصطدم في الكثير من الأحيان بالواقع، فلا إجتياح برى سيتم ولا حرب عصابات تقوى عليها إسرائيل، بسبب الخسائر التي تنتظرها.
كل هذه الأحداث تأتى في ظل اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا قدمته الدول العربية يدعو إلى هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة في قطاع غزة تفضي إلى وقف للأعمال العدائية وتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في شتى أنحاء القطاع فورًا وبدون عوائق، وهو القرار المقدم من الأردن نيابة عن المجموعة العربية وعدد من الدول الأخرى، بأغلبية 120 صوتًا، بينما عارضه 14 عضوًا بينهم الولايات المتحدة، فيما امتنع 45 عضوًا عن التصويت، وإليكم التفاصيل كاملة:
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة