كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عن عصابة للرأس جديدة قادرة على الكشف عن العلامات المبكرة للخرف، حيث تكتشف أجهزة الاستشعار موجات دماغية مميزة ناجمة عن تراكم غير طبيعي للبروتينات، حيث تشير دراسة جديدة إلى أن عصابة الرأس التى يتم ارتداؤها أثناء النوم يمكن أن تكتشف العلامات المبكرة لمرض ألزهايمر، وربما قبل سنوات من ظهور أعراض مثل فقدان الذاكرة.
مرض الزهايمر
وأضافت الصحيفة، تكتشف أجهزة الاستشعار الموجودة فى عصابة الرأس الموجات الدماغية المميزة التي يتم إنتاجها عندما يكون هناك تراكم غير طبيعي لبروتينات الأميلويد، والتاو فى الدماغ، المرتبطة بمرض الزهايمر، كما يقول أطباء الأعصاب الأمريكيون الذين أجروا الدراسة.
وأضافوا، لقد وجدنا مستويات غير طبيعية من البروتينات التى يمكننا تحديدها فى أنماط الموجات الدماغية لدى الأشخاص قبل ظهور أى أعراض.
وأكدت الصحيفة يعانى سبعة من كل عشرة بريطانيين مصابين بالخرف من مرض الزهايمر، والذى يرتبط بتكوين لويحات الأميلويد حول خلايا الدماغ (يشكل تاو تشابكًا داخل خلايا الدماغ).
عندما تصبح خلايا الدماغ أكثر تأثراً، يحدث انخفاض فى الرسائل الكيميائية المشاركة فى إرسال الإشارات بين خلايا الدماغ، ومع مرور الوقت، يتقلص الدماغ، وتكون المنطقة المسؤولة عن الذاكرة هى أول المناطق المتضررة، تبدأ هذه العملية لسنوات عديدة - تصل إلى 18 عامًا، وفقًا لبعض الأبحاث - قبل ظهور الأعراض التي يمكن ملاحظتها.
وحدد الباحثون الأمريكيون أنماط معينة من الموجات الدماغية المرتبطة بآلية معالجة الذكريات وتخزينها في الدماغ وبوجود بروتينات تاو وأميلويد.
في الدراسة، ارتدى 205 من كبار السن الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة أو يعانون من ضعف إدراكي معتدل عصابات رأس مزودة بأقطاب كهربائية لمدة ثلاث ليال لقياس نشاط الموجات الدماغية باستخدام مخطط كهربية الدماغ (أو EEGs - وهي تقنية تستخدم لتشخيص حالات مثل الصرع)، تم اختبار السائل الشوكي لبروتين تاو: زيادة مستوياته فى السائل النخاعي هي سمة رئيسية لمرض الزهايمر، وأظهرت النتائج أن إشارات محددة لتخطيط كهربية الدماغ (EEG) أثناء النوم وإعادة تنشيط الذاكرة ترتبط بوجود علامات البروتين لمرض الزهايمر في السائل الشوكي.
يعتقد الباحثون، الذين نُشرت نتائجهم الشهر الماضي في مجلة Alzheimer's and Dementia، أن عصابات الرأس التي يتم ارتداؤها في المنزل يمكن استخدامها لتحديد هذه العلامات المبكرة لمرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض، مما يمهد الطريق لاستخدام أي جهاز بسيط لعصابة رأس EEG قالوا: "جهاز تتبع اللياقة البدنية لصحة الدماغ" هناك حاجة الآن لتجارب أكبر، من الناحية النظرية، من شأن التشخيص المبكر أن يمكّن الأشخاص من الوصول بسرعة إلى الأدوية التي يمكن أن تؤخر الأعراض.
أظهر عقاران جديدان، مؤخرًا نتائج مبهرة في إبطاء تراجع ذاكرة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر المبكر، يقول جيمس رو، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي في جامعة كامبريدج: "عصابة الرأس هذه هي واحدة من عدة أجهزة تحاول التقاط التغيرات في دماغنا، قبل سنوات من ظهور أي أعراض.
ومن المعروف أن مرض الزهايمر يغير موجات الدماغ، والتحدي هو كيفية قياس ذلك بطريقة سهلة الاستخدام، تعد هذه الدراسة خطوة مشجعة، لكنهم بحاجة إلى إظهار أنها يمكن أن تتنبأ بضعف الذاكرة لدى الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض.