كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة توبنجن بألمانيا مع جامعات ستانفورد وإيموري والمركز الطبي لمستشفى سينسيناتي للأطفال بالولايات المتحدة، اللغز وراء ارتفاع الاستجابات المناعية للرضع بعد عدوى كورونا خلال الأشهر الأولى من الحياة، بحسب موقع " medicalxpress ".
وفي الورقة البحثية، وجد فريق البحث أن الرضع والأطفال الصغار يطورون استجابات دائمة للأجسام المضادة لمدة تصل إلى 300 يوم.
ووفقا للبحث المنشور في مجلة " Cell "، قام الباحثون بجمع بيانات عن الأطفال والبالغين والأمهات للحصول على صورة عن التفاعلات المناعية لدى الرضع فيما يتعلق بتطور أجهزتهم المناعية، واستجابات الأجسام المضادة، وتنشيط المناعة الفطرية.
وعلى النقيض من البالغين، أظهر الرضع والأطفال الصغار استجابات قوية للأجسام المضادة ضد كورونا، وظلت مستويات الأجسام المضادة هذه مرتفعة لمدة تصل إلى 300 يوم، في حين تميل استجابات الأجسام المضادة إلى الانخفاض بسرعة أكبر عند البالغين، وهو ما قد يفسر قلة إصابة الأطفال الرضع بفيروس كورونا خلال فترة الجائحة الأولى.
أظهر الرضع استجابة مناعية قوية تتميز بالقدرة على محاربة الاستجابة الالتهابية والعلامات المرتبطة بـالعدوى، وكانت هذه الاستجابة المخاطية واضحة بشكل خاص في الغشاء المخاطي للأنف.
واستمرت ملاحظات الباحثين لاستجابات الأجسام المضادة لفترة أطول بكثير، وتثير نتائج الدراسة إمكانية تصميم تركيبات لقاح للاستفادة من مسارات تنشيط الجهاز المناعي الفطري.