أثناء تركيب خطوط غاز جديدة أسفل شوارع ليما المزدحمة في بيرو، اكتشف عمال المرافق مقتنيات أثرية غير متوقعة عبارة عن ثماني مومياوات من عصر ما قبل الإنكا وثروة من القطع الأثرية.
وكانت المومياوات، التي تم دفنها في وضع الجلوس، ملفوفة في بالات جنائزية مصنوعة من قماش قطني ومربوطة بحبال مضفرة من ليانا، وهى كرمة خشبية تنمو في الغابات المطيرة، ويعتقد علماء الآثار أن المومياوات كانت جزءًا من ثقافة ما قبل الإنكا المعروفة باسم إيشما والتى تم دمجها فى إمبراطورية الإنكا فى القرن الخامس عشر، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
وقال جيسوس باهاموند، عالم الآثار فى كاليدا، لوكالة أسوشيتد برس: "إننا نستعيد تلك البقايا من تاريخ ليما المفقود المخبأ تحت المسارات والشوارع".
وبالإضافة إلى القطع الجنائزية، التى يعتقد علماء الآثار أنها تحتوي على شخصين بالغين وستة أطفال، اكتشف العمال قطعًا أثرية أحدث، مثل غليون الأفيون، والسجائر الملفوفة يدويًا، والأحذية، وأوراق اللعب الصينية، وعملة فضية بيروفية مسكوكة عام 1898 وعقد مكتوب باللغة الإسبانية عام 1875.
وقال باهاموند لوكالة أسوشيتد برس: "عندما وصل الإسبان في القرن السادس عشر، وجدوا سكانًا بالكامل يعيشون في الوديان الثلاثة التي تحتل ليما اليوم ما لدينا هو نوع من الاستمرارية التاريخية."
وليست هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها مشروع بناء عن أجزاء من ماضي ليما، وقال باهاموند إنه خلال الفترة التى قضاها في كاليدا، تم اكتشاف أكثر من 1900 اكتشاف أثري في المنطقة الحضرية، بما في ذلك المومياوات والفخار والمنسوجات.
وتشتهر ليما بوفرة المواقع الأثرية، بما فى ذلك 400 تلة "هواكا" أو تلال الدفن المنتشرة فى جميع أنحاء المدينة، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
الاكتشاف الأثري
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة