-
مها شهبة: كان من الواجب توثيق اللحظات التاريخية والمهمة لحرب أكتوبر لشبابنا
-
اليوتيوبر محمد ممدوح عن انتصارات أكتوبر: لابد أن نوقن أننا أمام عمل عظيم
قال الإعلامى أسامة كمال، إن قلعة صلاح الدين تشمل مجموعة من المقتنيات كالمتعلقات الشخصية والأوسمة والنياشين فضلا عن الأسلحة التى تم الحصول عليها من أسرى العدو الإسرائيلى عام 1973، وأيضا السلاح الذى استخدمه الجيش المصري.
وأضاف كمال خلال كلمته أثناء الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، التى تنقلها قناة "إكسترا نيوز": «شرفت بزيارة المتحف وأدعو الجميع لزيارته، سواء كانوا أطفالا أو رجالا أو سيدات وغيرهم من مختلف الأعمار».
وتابع الكاتب الإعلامي: «معظم المتواجدين فى القاعة لم يحضروا أيام حرب أكتوبر باستثناء أبطال الحرب المتواجدين معنا»، متابعا أنه خلال فترة الحرب لم يكن التوثيق كافٍ على الأقل على مستوى عموم الناس.
وقال أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، أن الحرب كانت ضرورية منذ يوم 10 يونيو 1967، مشيرا إلى أن مصر دولة كبيرة، وضُربت ضربة عنيفة، وبالتالى فإن كبريائها واحترام المنطقة لها وقدرتها على التأثير فى المنطقة، كان يجب أن تقوم حرب جديدة تعيد التوزان الاستراتيجى فى المنطقة.
وأضاف خلال كلمته بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: "النوايا الإسرائيلية كانت استبقاء الأرض ولم يكونوا على نية للانسحاب منها، والقيادة المصرية والشعب المصرى وأنا شخصيا كنت أرى أن المسألة لن تحل إلى بحرب أخرى".
وتابع: "المهمة الأولى إعادة بناء القوات المسلحة مرة أخرى، وبناء قوات مسلحة قادرة يستغرق سنوات، وخلال هذه السنوات بذل جهد دبلوماسى والعالم حاول إقناع إسرائيل بالانسحاب من الأراضى المحتلة، وكنت على يقين أن الجهد الدبلوماسى لن ينجح".
وقال: "الجهد الدبلوماسى كان له كثافة كبيرة فى العامين الأخرين قبل الحرب، وأنا قرأت برقيات على اتصالات مصرية أمريكية، والتى وثقت ما دار بين وزير الخارجية المصرى والأمريكى، وقال له ليس ما لدينا ما نضيعه من وقت معكم، فى الوقت نفسه الرئيس السادات قرر إخراج الخبراء السوفيت من مصر، وهذه كانت رسالة رصدها الأمريكان".
وأضاف: "الأمريكان اهتموا بعدها بالجانب المصرى، وقالوا لا يوجد مانع من إجراء مشاورات، وحدث جولتى مشاورات لأول مرة، فى فبراير 1973 وأخرى فى مايو من نفس العام، والتقى وزير الخارجية الأمريكى مع مستشار الأمن القومى المصرى وقتها، ولم يصلا لتفاهم فيما بينهما، ومن هنا وعندما عرض الأمر على الرئيس، توصل للنتيجة المؤكدة، أنه لا يمكن حلحلة الأمر إلا بعمل عسكرى كبير".
وتابع: "استقر الأمر على القيام بالعمل العسكرى، ويبدأ العمل العسكرى، وينتهى بتحقيق الهدف المصرى، وكان حينها الهدف الحصول على شريحة من الأرض، وضرب الجانب الإسرائيلى، وتدمير خط بارليف، وصد الهجمات المضادة، والدخول فى مفاوضات، ومن هنا استغرق الأمر بعض الوقت، ولكن من المؤكد أننا الآن يمكننا أن نزور طابا ورفح، بمعنى أن مصر حققت هدفها الاستراتيجى من الحرب".
و قال اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، إنه منذ نهاية 1967 كان الجهد الأكبر للقادة على جميع المستويات وحتى ضباط الصف والجنود، هو التفكير فى أسلوب تحرير الأرض، وتم التخطيط بطريقة تراكمية بناء على ظروف الموقف العام والموقف الاقتصادى ولاسيما موقف تدبير السلاح.
أضاف محمود طلحة، فى كلمته بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، أن القوات المسلحة عملت على دراسة الذهنية الإسرائيلية وهيكل الدفاعات الإسرائيلية أيضا، وكان التحدى الأعظم هو كسر حاجز الخوف، وإيقاف منحنى الانكسار للقوات المسلحة والشعب المصرى نتيجة هزيمة 67، وكانت العلامة البارزة لكسر هذا المنحنى هو معركة رأس العش.
وتابع المدير الأسبق لكلية القادة والأركان: "التحدى الآخر هو تأمين اقتحام قناة السويس بما تشمله من مسائل معقدة فنيا وتكتيكيا وتم التغلب عليها، وكان هناك جهد عظيم من القادة فى هذا الاتجاه، والتحدى بعد ذلك أسلوب تسلق الساتر الترابى ببعض الأسلحة، لتجريف وتحطيم القلاع الحصينة التى تمثل الخط الأول لخط بارليف وهذا تم بحمد الله، والقوات قاتلت من 10 إلى 12 ساعة دون دبابة واحدة، وأهم تحدى كان مطلوب تنفيذه لتأمين التحديات السابقة هو تنفيذ خطة الخداع الاستراتيجى لبدء الهجوم ومفاجئة إسرائيل والعالم كله، وأود أن أشير إلى الدور الباهر لأهالينا فى بدو سيناء الذين عملوا على تأمين القوات وتوفير قدر كبير من المعلومات المهمة عن أوضاع العدو بما يمكن من نجاح الاقتحام".
وقالت الدكتورة مها شهبة، أستاذ الإعلام وصانعة الأفلام الوثائقية خلال مشاركته فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد من خلال عملى فى الجامعة لاحظت أن ثقافة شبابنا تدهور وحسيت انه من الواجب توثيق اللحظات المهمة والتاريخية واخترت ضباط وممرضين ومجندين يرى الناس أنفسهم فيهم ومنهم الشهيد الحى الذى شارك فى عمليات بطولية والذى أصر أن يكون مع زملائه على الجبهة حتى لو فى مهمة إدارية وقدمت قصة الفدائى عبد المنعم قناوى والذى وجه الكاميرا لمراقبة العدو وشارك فى عمليات فدائية مع صائدى الدبابات.
كما قدمت قصة سيدة الكمشوشى الفدائية والتى تخرجت من التمريض وجالها التكليف فى السويس وشهدت حصار المستشفى وحصار السويس وانقذت الجنود والابطال وكسرت الحصار لتجلب المياه للمصابين وقامت بأشياء تحتاج إلى فيلم درامى كبير.
وقال اليوتيوبر محمد ممدوح، إن جيلنا لم يحضر حرب أكتوبر وكنا نريد معرفة ماذا قال الكتاب الغربيين عن حرب أكتوبر، ثم نجد أنهم يسردون معلومات خاطئة حول أن قتلى إسرائيل كانوا بالمئات وليس بالآلاف وأن الجرحى كان عددهم قليل، ودخلنا لمرحلة التضليل الإعلامى.
وأضاف خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة احتفالا باليوبيل الذهبى لانتصارات حرب أكتوبر :"ذهبنا لمقالات عدة نستغرب أن الكاتب لا يخطأ فى معلومة خاطئة فقط ولكن يغير معلومات أساسية عن الحرب ويغير الرواية كلها، والتضليل المعلوماتى أقوى شيء هو التغطية الخاصة به، وكتاب آخرين يستشهدون بتلك المقالات الخاطئة ".
وتابع: "لم نكن أمام مقالة أو جريدة ولكن عمل درامى يؤثر على المشاهد ويوصل له الحكاية كلها ليصدقها ويتم الإنفاق عليه من دول لتضليل المعلومات عن حرب أكتوبر، والعمل الدرامى يذهب للسوشيال ميديا والمؤثرين ومن يبحثون عن معلومة يستندون لهذا العمال الدرامى، وهناك أساليب لزرع معلومات مضللة".
وقال: "نحن أمام جندى مصرى متفرد بشخصته لا يوجد جندى فى العالم لديه أهرامات ومعابد يكشف فيها أجداده انتصاراتهم، وهناك من يسعون لتشويه تاريخنا وتوصيل للجيل الجديد أنهم لم يفعلوا شيء، ونحن أمام عمل عظيم ولابد أن نوقن أننا أمام عمل عظيم".