شارك الفنان آسر ياسين بـ احتفالية الذكرى الـ50 على انتصار حرب أكتوبر المجيد؛ من خلال فيلم تسجيلى تضمن رحلة تعافى الجيش المصرى من هزيمة يونيو 67 حتى انتصار أكتوبر عام 1973.
وحاور آسر ياسين خلال الفيلم أسرته التى عاصرت تلك الأحداث خاصة أن جده كان ضابطا فى الجيش فى عام 67 والذى حكى له الأهوال التى رآها خلال هذه الفترة، كما حاور أبطال حرب أكتوبر.
وروت أسرته ذكرياتهم وقت حروب الجيش المصرى ضد الاحتلال الإسرائيلى خاصة بعد مشاركة جد الفنان آسر ياسين فى هذه الحروب.
ويشمل الفيلم مقاومة الجيش المصرى ضد الاحتلال الإسرائيلى فى حرب الاستنزاف، مرورًا بالنكسة وصولًا لعبور القوات المصرية لخط برليف وانتصار المصريين على العدو الإسرائيلي.
الروح السائدة بعد النكسة إما الانتصار أو الشهادة، وهنا يحضر صوت الرئيس جمال عبد الناصر "إما النصر أو الشهادة"، وكان الجنود يرفضون لفظ الهزيمة ويصفونها بالنكسة التى سوف تتحول لانتصار وهذا ما حدث بالفعل.
بعد النكسة بشهر بدأت حرب الاستنزاف التى كلفت العدو خسائر كبيرة، وأبرز تلك المعارك، معركة رأس العش حين حاولت القوات الإسرائيلية مهاجمة مدينة بور فؤاد، وانتصرت القوات المصرية رغم قلة عددهم وأجبروا القوات الإسرائيلية على الانسحاب. وظلت مدينة بور فؤاد تحت السيادة المصرية ورفعت الروح المعنوية للقوات المسلحة وفتحت الباب أمام عمليات أخرى منها إغراق المدمرة إيلات.
ولدت أسطورة العميد إبراهيم الرفاعى، والمجموعة 39 قتال، وكانت أول عملياتها نسف تشوينات أسلحة وبقايا مركبات ودبابات خاصة بالجيش المصرى، كان العدو يستعد لنقلها وعرضها فى معرض بتل أبيب.
الشهيد عبد المنعم رياض استشهد يوم 9 مارس من عام 1969، وانتقم له الجيش المصرى يوم الأربعين، وطلب إبراهيم الرفاعى رفع ضرب المدفعية، وتم ضرب المنطقة وإنزال العلم الإسرائيلى ورفع العلم المصرى.
وفى عام 1970، شنت القوات الإسرائيلية هجوما على مدرسة بحر البقر بطائرات الفانتوم واستشهد 30 طفلا و11 عاملا ومدرسا، وتضمن الفيلم شهادات الناجين من مذبحة بحر البقر، أحدهم لم يتعرف عليه ذوه بسبب الحروق التى أصابته فى وجهه.
بعد مذبحة بحر البقر بدأت مصر فى إنشاء حائط الصواريخ عام 1970 لكسر الذراع الطويلة للعدو وحماية عمق مصر من الغارات الإسرائيلية ومن أبرز عمليات هذا الحائط، "أسبوع تساقط الفانتوم" ونجحت القوات المصرية فى إسقاط العديد من الطائرات الإسرائيلية.
وكان الاقتصاد المصرى فى ذلك الوقت "اقتصاد حرب" مما أثر على المستوى الاجتماعى للمواطنين، وهذا ما أظهرته أسرة آسر ياسين فى الفيلم، مؤكدين أن حالة رضا كانت تصاحبهم رغم تلك الظروف، مقابل تحقيق النصر.
وبعد أن ارتفعت معنويات الشعب المصرى بعد انتصارات حرب الاستنزاف، تلقى صدمة موجعة بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، ليتولى بعده المسئولية الرئيس السادات.
واظهرت بعض الصور والفيديوهات كيف كان اليهود يستمتعون بشرم الشيخ أو كما أطلقوا عليها "عوفيرا" وهو اسم من الكتاب المقدس معناه الأرض المليئة بالذهب والخير، وأسسوا فيها أكبر قاعدة جوية فى سيناء، وظنوا أن السادات لا يريد الحرب.
بدأ السادات الخداع الاستراتيجى بإيهام العدو بأنه لا يفكر فى الحرب، وفى عام 1973 طلب من الصحف المصرية نشر خبرا صحفيا فى الصفحة الأولى بإرسال ضباط الجيش المصرى فى رحلات عمرة، لكسر خطة التعبئة فى إسرائيل ومباغتتهم بالحرب.
فى صباح يوم السادس من أكتوبر عقد الموساد الإسرائيلى اجتماعا لمناقشة إمكانية وقوع الحرب، وانتهى الاجتماع باستبعاد احتمال وقوعها، إلا أنها بدأت فى الساعة 2 ظهرا هو موعد متوقع، ليتحقق النصر الكبير يومها.
اسر ياسين
والد اسر ياسين
اسر ياسين
أسرة آسر ياسين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة